" صفحة رقم ٢١٦ "
بالكسر على الاستيناف ) رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا ( الذي ذكرت ) صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ (
مريم :( ٣٧ ) فاختلف الأحزاب من.....
) فَاخْتَلَفَ الاْحْزَابُ مِنْ بَيْنِهِمْ ( يعني النصارى، وانّما سمّوا أحزاباً لأنهّم تجزأوا ثلاث فرق في أمر عيسى : النسطورية والملكانيّة والمار يعقوبية.
) فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ مَشْهَدِ يَوْم عَظِيم ( يعني يوم القيامة
مريم :( ٣٨ ) أسمع بهم وأبصر.....
) أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ ( يعني ما أسمعهم وأبصرهم، على التعجّب، وذلك أنهم سمعوا يوم القيامة حين لم ينفعهم السمع، وأبصروا حين لم ينفعهم البصر.
قال الكلبي : لا أحد يوم القيامة أسمع منهم ولا أبصر حين يقول الله سبحانه وتعالى لعيسى ) أنْتَ قُلْتَ للنّاسِ ( الآية.
) يَوْمَ يَأْتُونَنَا لَكِنِ الظَّالِمُونَ الْيَوْمَ فِي ضَلاَل مُبِين (
مريم :( ٣٩ ) وأنذرهم يوم الحسرة.....
) وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِىَ الأَمْرُ ( أي فرغ من الحساب وأُدخل أهل الجنّة الجنّة وأهل النار النار وذبح الموت ) وَهُمْ فِي غَفْلَة ( من الدنيا.
أخبرنا عبد الله بن حامد الوزّان قال : أخبرنا مكّي بن عبدان قال : حدَّثنا عبد الله بن هاشم قال : حدَّثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي سعيد قال : قال رسول الله صلى اللّه عليه وسلم :( يُجاء بالموت يوم القيامة كأنه كبش أملح فيوقف بين الجنّة والنار فيقال : يا أهل الجنّة هل تعرفون هذا ؟ فيشرئبّون وينظرون ويقولون : نعم هذا الموت فيؤمر به فيذبح ثمّ ينادي المنادي : يا أهل الجنة خلود فلا موت، ويا أهل النار خلود فلا موت، فيزداد أهل الجنة فرحاً إلى فرحهم ويزداد أهل النار حزناً إلى حزنهم )، ثمَّ قرأ رسول الله صلى اللّه عليه وسلم ) وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِىَ الاْمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَة ( وأشار بيده في الدنيا.
قال مقاتل : لولا ما قضى الله سبحانه وتعالى من تخليد أهل النار وتعميرهم فيها لماتوا حسرة حين رأوا ذلك.
مريم :( ٤٠ ) إنا نحن نرث.....
) إِنَّا نَحْنُ نَرِثُ الاْرْضَ وَمَنْ عَلَيْهَا ( أي نميتهم ويبقى الرب عزّ وجلّ فيرثهم.
) وَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ ( فنجزيهم بأعمالهم.
٢ ( ) وَاذْكُرْ فِى الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقاً نَّبِيّاً إِذْ قَالَ لاَِبِيهِ ياأَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لاَ يَسْمَعُ وَلاَ يَبْصِرُ وَلاَ يُغْنِى عَنكَ شَيْئاً ياأَبَتِ إِنِّى قَدْ جَآءَنِى مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِىأَهْدِكَ صِرَاطاً سَوِيّاً


الصفحة التالية
Icon