" صفحة رقم ٢١٨ "
مريم :( ٤٨ ) وأعتزلكم وما تدعون.....
) وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ ( يعني وأعتزل ما تعبدون من دون الله، قال مقاتل : كان اعتزاله اياهم أنه فارقهم من كوثى فهاجر منها إلى الأرض المقدسة.
) وَأَدْعُو رَبِّي عَسَى أَلاَّ أَكُونَ بِدُعَاءِ رَبِّي شَقِيّاً ( يعني عسى أن يجيبني ولا يخيّبني، وقيل : معناه عسى أن لا أشقى بدعائه وعبادته كما تشقون أنتم بعبادة الأصنام.
مريم :( ٤٩ ) فلما اعتزلهم وما.....
) فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ ( ما تَدْعُون : تعبدون ) مِنْ دُونِ اللهِ ( يعني الأصنام فذهب مهاجراً ) وَهَبْنَا لَهُ ( بعد الهجرة ) إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَكُلاًّ جَعَلْنَا نَبِيّاً ( يعني إبراهيم وإسحاق ويعقوب
مريم :( ٥٠ ) ووهبنا لهم من.....
) وَوَهَبْنَا لَهُمْ مِنْ رَحْمَتِنَا ( نعمتنا، قال الكلبي : المال والولد، وقيل : النبوّة والكتاب، بيانه قوله ) أهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَةَ رَبِّكَ (.
) وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْق عَلِيّاً ( يعني ثناءً حسناً رفيعاً في كلّ أهل الأديان، وكلّ أهل دين يتولّونهم ويثنون عليهم.
مريم :( ٥١ ) واذكر في الكتاب.....
) وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مُوسَى إِنَّهُ كَانَ مُخْلَصاً ( يعني غير مرائي، قال مقاتل : مسلماً موحداً، وقرأ أهل الكوفة : مخلَصاً بفتح اللام يعني أخلصناه واخترناه ) وَكَانَ رَسُولا نَبِيّاً }
مريم :( ٥٢ ) وناديناه من جانب.....
) وَنَادَيْنَاهُ ( دعوناه وكلّمناه ليلة الجمعة ) مِنْ جَانِبِ الطُّورِ الاْيْمَنِ ( يعني يمين موسى، والطور : جبل بين مصر ومدين ) وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيّاً ( يعني رفعناه من سماء إلى سماء ومن حجاب إلى حجاب حتى لم يكن بينه وبينه إلاّ حجاب واحد.
وأخبرنا عبد الله بن حامد الوزان قال : أخبرنا مكّي بن عبدان قال : حدَّثنا أبو الأزهر قال : حدَّثنا أسباط عن عطاء بن السائب عن ميسرة ) وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيّاً ( قال : قرّبه حتى سمع صريف القلم، والنجيّ : المناجي كالجليس والنديم.
مريم :( ٥٣ ) ووهبنا له من.....
) وَوَهَبْنَا لَهُ مِنْ رَحْمَتِنَا أَخَاهُ هَارُونَ نَبِيّاً ( وذلك حين سأل موسى ربّه عزّ وجلّ فقال :) واجعل لِي وَزِيراً مِنْ أهْلِي هَارُونَ أخِي ( وحين قال ) فَاَرْسِلْ إلى هارُونَ ( فأجاب الله دعاءه.
مريم :( ٥٤ ) واذكر في الكتاب.....
) وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ ( يعني ابن إبراهيم ) إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ ( كان إذا وعد أنجز، وذلك أنّه وعد رجلاً أن يقيم مكانه حتى يرجع إليه فأقام إسماعيل مكانه ثلاثة أيام للميعاد حتى يرجع إليه الرجل، قاله مقاتل، وقال الكلبي : انتظره حتى حال الحول عليه. ) وَكَانَ رَسُولا ( إلى قومه ) نَبِيّاً ( مخبراً عن الله سبحانه