" صفحة رقم ٢٢٢ "
ولامرأة أدخلت على زوجها ولداً. وقال عطاء : الغىّ واد في جهنم يسيل قيحاً ودماً. وقال وهب : الغىّ نهر في النار بعيد قعره، خبيث طعمه، وقال كعب : هو واد في جهنم أبعدها قعراً وأشدّها حرّاً، فيه بئر تسمى البهيم كلّما خبت جهنّم فتح الله تلك البئر فسعّربها جهنم، وقال الضحاك : خسراناً وقيل : عذاباً، وقيل : ألماً، وقيل : كفراً.
مريم :( ٦٠ - ٦١ ) إلا من تاب.....
) إِلاَّ مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلاَ يُظْلَمُونَ شَيْئاً جَنَّاتِ عَدْن الَّتِي وَعَدَ الرَّحْمانُ عِبَادَهُ بِالْغَيْبِ ( ولم يروها ) إِنَّهُ كَانَ وَعْدُهُ مَأْتِيّاً ( يعني آتياً، قال الأعشى :
وساعيت معصيّاً إليها وشاتها. أي عاصياً.
مريم :( ٦٢ ) لا يسمعون فيها.....
) لاَ يَسْمَعُونَ فِيهَا ( في الجنة ) لَغْواً ( باطلاً وفحشاً وفضولاً من الكلام، قال مقاتل : يميناً كاذبة ) إِلاَّ سَلاَماً ( استثناء من غير جنسه يعني بل يسمعون فيها سلاماً أي قولاً يسلمون منه، وقال المفسّرون : يعني تسليم بعضهم على بعض تسليم الملائكة عليهم ) وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهَا بُكْرَةً وَعَشِيّاً ( يعني على مقدار طرفي النهار.
أخبرنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن جعفر بقراءتي عليه قال : حدَّثنا أبو الحسن علي بن محمد بن سختويه قال : حدَّثنا موسى بن هارون قال : حدَّثنا بشر بن معاذ الضرير قال : حدَّثنا عامذ بن سياق عن يحيى بن أبي كثير قال : كانت العرب في زمانها من وجد غداءً مع عشاء فذلك هو الناعم، فأنزل الله سبحانه ) وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهَا بُكْرَةً وَعَشِيّاً ( قدر ما بين غدائهم وعشائهم.
أخبرنا محمد بن أحمد بن جعفر قال : حدَّثنا علي بن محمد بن سختويه قال : حدَّثنا موسى ابن هارون قال : حدَّثنا داود بن رشيد قال : حدَّثنا الوليد بن مسلم قال : سألت زهير بن محمد عن قول الله سبحانه ) وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهَا بُكْرَةً وَعَشِيّاً ( قال : ليس في الجنة ليل، هم في نور أبداً وإنّما يعرفون مقدار الليل بإرخاء الحجب، ومقدار النهار برفع الحجب.
مريم :( ٦٣ ) تلك الجنة التي.....
) تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا ( وقرأ يعقوب : نورّث بالتشديد، والاختيار التخفيف ؛ لقوله ثُمَّ اَوْرَثْنَا ) مَنْ كَانَ تَقِيّاً (
مريم :( ٦٤ ) وما نتنزل إلا.....
) وَما نَتَنَزَّلُ إلاّ بأمْر رَبِكِ ( الآية.
أخبرنا عبد الله بن حامد وشعيب بن محمد قالا : أخبرنا مكي بن عبدان قال : حدَّثنا أبو الأزهر قال : حدَّثنا روح بن عبادة، قال : حدَّثنا عمر بن ذر عن أبيه عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى اللّه عليه وسلم : يا جبرئيل ما يمنعك أن تزورنا أكثر ممّا تزورنا ؟ فأنزل الله سبحانه ) وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلاَّ بِأَمْرِ رَبِّكَ (.
وقال مجاهد : أبطأت الرّسل على رسول الله صلى الله عليه وسلّم ثم أتاه جبرئيل فقال :