" صفحة رقم ٢٢٩ "
اهتدوا بالمنسوخ هدى بالناسخ ) وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَاباً وَخَيْرٌ مَرَدّاً ( عاقبة ومرجعاً
مريم :( ٧٧ ) أفرأيت الذي كفر.....
) أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآيَاتِنَا (.
أخبرنا عبد الله بن حامد الوزان قال : أخبرنا مكي بن عبدان قال : حدَّثنا عبد الله بن هاشم قال : حدَّثنا أبو معاوية قال : حدَّثنا الأعمش عن مسلم عن مسروق عن خبّاب بن الأرتّ قال : كان لي دَين على العاص فأتيته أتقاضاه فقال : لا والله حتى تكفر بمحمد قلت : لا والله لا أكفر بمحمد حتى تموت ثم تبعث، قال : فإنّي إذا متّ ثم بعثت جئتني، وسيكون لي ثَمّ مال وولد فأُعطيك، فأنزل الله سبحانه هذه الآية.
وقال الكلبي ومقاتل : كان خبّاب بن الأرتّ قيناً وكان يعمل للعاص بن وائل السهمي وكان العاص يؤخّر حقّه الشيء بعد الشيء إلى الموسم، فكان حسن الطلب فصاغ له بعض الحلي فأتاه يتقاضاه الأجرة فقال العاص : ما عندي اليوم ما أقضيك، فقال له الخباب : لست مفارقك حتى تقضي، فقال له العاص : يا خبّاب مالك ؟ ماكنت هكذا وإن كنت حسن الطلب والمخالطة، فقال خبّاب : ذلك أنّي كنت على دينك فأمّا اليوم فأنا على الإسلام مفارق لدينك فلا، قال : أفلستم تزعمون أنّ في الجنة ذهباً وفضة وحريراً ؟ قال الخبّاب : بلى، قال : فأخرّني حتى أقضيك في الجنة استهزاءً فو الله لئن كان ما تقول حقاً فإنىّ لأفضل فيها نصيباً منك، فأنزل الله سبحانه ) أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآيَاتِنَا ( يعني العاص ) وَقَالَ لأَوتَيَنَّ ( لأُعطين ) مَالا وَوَلَداً }
مريم :( ٧٨ ) أطلع الغيب أم.....
) أَطَّلَعَ الْغَيْبَ ( قال ابن عباس : أنظر في اللوح المحفوظ ؟ وقال مجاهد : أعلم علم الغيب حتى يعلم أفي الجنة هو أم لا ؟ ) أَمِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمانِ عَهْداً ( يعني أم قال : لا إله إلا الله، وقال قتادة : يعني عملاً صالحاً قدّمه، وقال الكلبي : عهد إليه أنّه يُدخله الجنة.
مريم :( ٧٩ - ٨٠ ) كلا سنكتب ما.....
) كَّلا ( ردٌّ عليه يعني لم يفعل ذلك ) سَنَكْتُبُ ( سنحفظ عليه ) مَا يَقُولُ ( يعني المال والولد. ) وَيَأْتِينَا فَرْداً ( في الآخرة ليس معه شيء.
مريم :( ٨١ ) واتخذوا من دون.....
) وَاتَّخَذُوا ( يعني مشركي قريش ) مِنْ دُونِ اللهِ آلِهَةً ( يعني الأصنام ) لِيَكُونُوا لَهُمْ عِزّاً }
مريم :( ٨٢ ) كلا سيكفرون بعبادتهم.....
) كَلاَّ سَيَكْفُرُونَ بِعِبَادَتِهِمْ ( في الآخرة ويتبرأون منهم ) وَيَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدّاً ( أعداء وقيل : أعواناً.
مريم :( ٨٣ ) ألم تر أنا.....
) أَلَمْ تَرَ أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى الْكَافِرِينَ ( يعني سلّطناهم عليهم وذلك حين قال لإبليس ) وَاستَفْزِزْزَمنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ ( الآية.
) تَؤُزُّهُمْ أَزّاً ( قال ابن عباس : تزعجهم ازعاجاً من الطاعة إلى المعصية. وقال الضحاك


الصفحة التالية
Icon