" صفحة رقم ٢٣٤ "
مريم :( ٩٧ ) فإنما يسرناه بلسانك.....
) فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ ( سهّلناه يعني القرآن ) بلسانك ( يا محمد ) لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ ( يعني المؤمنين ) وَتُنذِرَ بِهِ قَوْماً لُدّاً ( قال ابن عباس : شداداً في الخصومة وقال الضحاك : جدلاً بالباطل، وقال مقاتل : خصماً، وقال الحسن : صُمّاً، وقال الربيع : صمّ آذان القلوب، وهو جمع ألدّ يقال : رجل ألدّ إذا كان من عادته مخاصمة الناس.
وقال مجاهد : الألدّ الظالم الذي لا يستقيم، وقال أبو عبيد : الألدّ الذي لا يقبل الحق ويدّعي الباطل، قال الله تعالى ) وَهُوَ أَلدُّ الخِصَام (.
أخبرنا عبد الله بن حامد، أنبأ أحمد بن محمد بن الحسين بن السوقي، نبّأ أبو الازهر نبّأ أبو أُسامة عن ابن جريج عن ابن أبي مليكة عن عائشة خ قالت : سمعت رسول الله ( ﷺ ) يقول : أبغض الرجال إلى الله تعالى الألدّ الخصم.
مريم :( ٩٨ ) وكم أهلكنا قبلهم.....
ثمّ خوّف أهل مكة فقال :) وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْن هَلْ تُحِسُّ ( هل ترى، وقيل : تجد منهم من أحد أو تسمع لهم ركزاً وهو الصوت الخفيّ، قال ذو الرمّة :
وقد توجّس ركزاً من سنابكها
إذ كان صاحب أرض أو به الموم
قال أبو عبيدة : الركز : الصوت والحركة الذي لا يفهمه كركز الكتيبة، وأنشد بيت لبيد :
وتوجّست ركز الأنيس فراعها
عن ظهر غيب والأنيس سقامها