" صفحة رقم ٢٥٠ "
طه :( ٦٢ ) فتنازعوا أمرهم بينهم.....
) فَتَنَازَعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ وَأَسَرُّوا النَّجْوَى ( أي المناجاة تكون اسماً ومصدراً.
طه :( ٦٣ ) قالوا إن هذان.....
) قَالُوا إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ ( قرأ عبد الله : واسرّوا النجوى إن هذان ساحران بفتح الألف وجزم نونه ساحران بغير لام، وقرأ ابن كثير وحفص إن بكسر الالف وجزم النون هذان بالألف على معنى ما هذان إلاّ ساحران، نظيره : قوله ) وإنْ نَظُنُّكَ لَمِنَ الكاذِبين ( قال الشاعر :
ثكلتك أُمكّ إن قتلتَ لمُسلماً
حلّت عليك عقوبة الرَّحْمن
يعني ما قتلت إلاّ مسلماً، يدل على صحة هذه القراءة قراءة أُبي بن كعب : إن ذان إلاّ ساحران، وقرأ عيسى بن عمر الثقفي وأبو عمر بن علاء : إن هذين لساحران بالياء على الأصل، قال أبو عمرو : واني لإستحي من الله أن أقرأ إنّ هذان، وقرأ الباقون : إنّ بالتشديد هذان بالألف واختلفوا فيه، فقال قوم بما أخبرنا أبو بكربن عبدوس وعبد الله بن حامد قالا : حدَّثنا أبو العباس الأصم قال : حدَّثنا محمد بن الجهم السمري قال : حدَّثنا الفرّاء قال : حدَّثني أبو معاوية عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أنها سئلت عن قوله سبحانه في النساء ) لكن الراسخون ( ) والمقيمين ( وعن قوله في المائدة ) إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ ( وعن قوله ) إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ ( فقالت : يا بن أخي هذا خطأ من الكاتب.
وقال عثمان بن عفان : إنّ في المصحف لحناً وستقيمه العرب بألسنتهم.
وقال أبان : قرئت هذه الآية عند عثمان فقال : لحن وخطأ، فقيل له : ألم تغيّره فقال : دَعُوه فإنّه لا يُحلّ حراماً ولا يحرّم حلالاً، وقال آخرون : هذه لغة الحارث بن كعب وخثعم وزبيد وكنانة يجعلون الأسين في رفعهما ونصبهما وخفضهما بالألف.
قال الفرّاء : أنشدني رجل من بني الأسد وما رأيت افصح منه.
وأطرق إطراق الشجاع ولو ترى
مساغاً لناباه الشجاع لصمما