" صفحة رقم ٢٥٣ "
قال : لأنَّ إضافة الكيد إلى الرجل أولى من إضافته إلى السّحر وإن كان ذلك لا يمتنع في العربية.
) وَلاَ يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى ( من الأرض، وقيل : معناه حيث احتال.
طه :( ٧٠ - ٧١ ) فألقي السحرة سجدا.....
) فَأُلْقِىَ السَّحَرَةُ سُجَّداً قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ هَارُونَ وَمُوسَى قَالَ آمَنْتُمْ لَهُ ( يعني به كقوله ) فآمن له لوط ( ) قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمْ ( لرئيسكم ومعلّمكم ) الَّذِي عَلَّمَكُمْ السِّحْرَ فَلاَقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلاف ( يعني الرجل اليسرى واليد اليمنى ) وَلأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ ( يعني جذوع النخل، قال سويد بن أبي كاهل :
وهم صلبوا العبدي في جذع نخلة
فلا عطست شيبان إلاّ بأجدعا
) وَلَتَعْلَمُنَّ أَيُّنَا أَشَدُّ عَذَاباً ( أنا أو ربّ موسى ) وَأَبْقَى }
طه :( ٧٢ ) قالوا لن نؤثرك.....
) قَالُوا ( يعني السحرة ) لَنْ نُؤْثِرَكَ عَلَى مَا جَاءَنَا مِنْ الْبَيِّنَاتِ ( قال مقاتل : يعني اليد والعصا.
وأخبرنا البيهقي والاصفهاني قالا : أخبرنامكي بن عبدان قال : حدَّثنا أبو الأزهر، قال : حدَّثنا روح قال : حدَّثنا هشام بن أبي عبد الله عن القاسم بن أبي برزة قال : جمع فرعون سبعين ألف ساحر، فألقوا سبعين ألف حبل وسبعين ألف عصا حتى جعل موسى يخيل إليه من سحرهم أنها تسعى، فأوحى الله سبحانه أن ألق عصاك، فألقى عصاه فإذا هي ثعبان مبين فاغرفاه، فابتلع حبالهم وعصيّهم وأُلقي السحرة عند ذلك سجداً فما رفعوا رؤوسهم حتى رأوا الجنة والنار ورأوا ثواب أهلها، عند ذلك قالوا ) لن نؤثرك على ما جاءنا من البيّنات ( يعنى الجنة والنار وما رأوا من ثوابهم ودرجاتهم.
قال : وكانت امرأة فرعون تسأل : من غلب ؟ فيقال : غلب موسى، فتقول : آمنت برب موسى وهارون، فأرسل إليها فرعون فقال : انظروا أعظم صخرة تجدونها فأتوها فإنْ هي رجعت عن قولها فهي امرأته، وإنْ هي مضت على قولها فألقوا عليها الصخرة، فلما أتوها رفعت بصرها إلى السماء فأريت بيتها في الجنة فمضت على قولها وانتزعت روحها، والقيت على جسد لا روح فيه.
) وَالَّذِي فَطَرَنَا ( يعني وعلى الذي خلقنا، وقيل : هو قسم ) فَاقْضِ مَا أَنْتَ قَاض ( فاحكم