" صفحة رقم ٢٦١ "
طه :( ١٠٨ ) يومئذ يتبعون الداعي.....
) يَوْمَئِذ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِي ( الذي يدعوهم إلى موقف القيامة وهو إسرافيل ) لاَ عِوَجَ لَهُ ( أي لدعاته، وقال أكثر العلماء : هو من المقلوب أي لا حرج لهم عن دعاته، لا يزيغون عنه، بل يتّبعونه سراعاً.
) وَخَشَعَت ( وسكنت ) الاْصْوَاتُ لِلرَّحْمنِ ( فوصف الأصوات بالخشوع والمعنى لأهلها ) فَلاَ تَسْمَعُ إِلاَّ هَمْساً ( يعني وطْء الأقدام ونقلها إلى المحشر، وأصله الصوت الخفي، يقال : همس فلان بحديثه إذا أسرّه وأخفاه، قال الراجز :
وهنّ يمشين بنا هميساً
إن تصدق الطير ننك لميسا
يعني بالهمس صوت أخفاف الإبل.
وقال مجاهد : هو تخافت الكلام وخفض الصوت.
طه :( ١٠٩ ) يومئذ لا تنفع.....
) يَوْمَئِذ لاَ تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلاَّ مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمانُ ( في الشفاعة ) وَرَضِيَ لَهُ قَوْلا ( أي ورضي قوله.
طه :( ١١٠ ) يعلم ما بين.....
) يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ ( الكناية مردودة إلى الذين يتّبعون الداعي.
) وَلاَ يُحِيطُونَ بِهِ عِلْماً ( لا يدركونه ولا يعلمون ما هو صانع بهم.
طه :( ١١١ ) وعنت الوجوه للحي.....
) وَعَنَتْ الْوُجُوهُ لِلْحَىِّ الْقَيُّومِ ( أي ذلّت وخضعت واستسلمت، ومنه قيل للأسير عان، وقال أُميّة بن أبي الصلت :
مليك على عرش السماء مهيمن
لعزّته تعنو الوجوه وتسجد
وقال طلق بن حبيب : هو السجود.
) وَقَدْ خَابَ ( خسر ) مَنْ حَمَلَ ظُلْماً ( شركاً.
طه :( ١١٢ ) ومن يعمل من.....
) وَمَنْ يَعْمَلْ مِنْ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلاَ يَخَافُ ( قرأ ابن كثير على النهي جواباً لقوله ) ومن يعمل من الصالحات ( والباقون : فلا يخاف على الخبر. ) ظُلْماً وَلاَ هَضْماً (.
قال ابن عباس : لا يخاف أن يزاد عليه في سيئاته ولا ينقص من حسناته.
الحسن وأبو العالية : لا ينقص من ثواب حسناته شيئاً ولا يحمل عليه ذنب مسيء.
الضحاك : لا يؤخذ بذنب لم يعمله ولا يبطل حسنة عملها. وأصل الهضم : النقص والكسر يقال : هضمت لك من حقك أي حططتُ، وهضم الطعام، وامرأة هضيم الكشح أي ضامرة البطن


الصفحة التالية
Icon