" صفحة رقم ٢٦٤ "
الاستئناف، ومثله روى أبو بكر عن عاصم، وقرأ الباقون بالفتح نسقاً على قوله ) أن لا تجوع ( ) لا تظمؤا ( بعطش فيها ) ولا تَضْحَى ( تبرز للشمس فيؤذيك حرّها. قال عمر بن أبي ربيعة :
رأت رجلاً أمّا إذا الشمس عارضت
فيضحى وأما بالعشيّ فيحصر
أخبرنا أبو بكر بن عبدوس المزكّى قال : أخبرنا أبو الحسن المحفوظي قال : حدَّثنا عبد الله بن هاشم قال : حدَّثنا عبد الرَّحْمن بن مهدي عن سفيان عن خصيف عن عكرمة :) ولا تضحى ( ولا تصيبك الشمس.
طه :( ١٢٠ ) فوسوس إليه الشيطان.....
) فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ ( يعني على شجرة إن أكلت منها بقيت خالداً مخلداً ) وَمُلك لاَ يَبْلَى ( لا يبيد ولا يفنى.
طه :( ١٢١ ) فأكلا منها فبدت.....
) فَأَكَلاَ ( يعني آدم وحوّاء ) مِنْهَا ( أي من شجرة المحنة ) فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى ( أي تعدّى إلى ما لم يكن له فعله.
وقال أكثر المفسرين : فغوى : أي أخطأ وضلّ ولم ينل مراده ممّا أكل.
طه :( ١٢٢ ) ثم اجتباه ربه.....
) ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ ( اختاره واصطفاه ) فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى ( هداه إلى التوبة ووفقّه بها.
طه :( ١٢٣ ) قال اهبطا منها.....
) قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعاً بَعْضُكُمْ لِبَعْض عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدىً فَمَنْ اتَّبَعَ هُدَايَ ( يعني الكتاب والرسول ) فَلاَ يَضِلُّ وَلاَ يَشْقَى (.
أخبرنا أبو عمرو أحمد بن حمدون بقراءتي عليه قال : أخبرنا محمد بن إسحاق قال : حدَّثنا سعيد بن عيسى، قال : حدَّثنا فارس بن عمر وحدَّثنا صالح بن محمد : قال : حدَّثنا يحيى بن الضريس عن سفيان عن رجل عن الشعبي عن ابن عباس في قوله سبحانه ) فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى ( قال : أجار الله تعالى تابع القرآن من أن يضلّ في الدنيا ويشقى في الآخرة.
وأخبرني محمد بن القاسم قال : حدَّثنا محمد بن يزيد قال : حدَّثنا الحسن بن سفيان قال : حدَّثنا أبو بكر بن أبي شيبة.
وأخبرني ابن المقرئ قال : حدَّثنا محمد بن أحمد بن سنان قال : حدَّثنا الحسن بن سفيان قال : حدَّثنا ابن شيبة قال : حدَّثنا أبو خالد الأحمر عن عمرو بن قيس عن عكرمة عن ابن عباس


الصفحة التالية
Icon