" صفحة رقم ٢٦٧ "
) وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى }
طه :( ١٣٢ ) وأمر أهلك بالصلاة.....
) وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاَةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لاَ نَسْأَلُكَ رِزْقاً ( وإنّما نكلّفك عملاً ) نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ ( الجملية المحمودة ) لِلتَّقْوَى ( أي لأهل التقوى.
قال هشام بن عروة : كان عروة إذا رأى ما عند السلاطين دخل داره وقال :) ولا تمدنَّ عينيك (، إلى قوله ) والعاقبة للتقوى ( ثمَّ ينادي : الصلاة الصلاة يرحمكم الله.
وقال مالك بن دينار : كان بكر بن عبد الله المزني إذا أصاب أهله خصاصة يقول : قوموا فصلّوا، ثم يقول : بهذا أمر الله رسوله، ويتلو هذه الآية.
طه :( ١٣٣ ) وقالوا لولا يأتينا.....
) وَقَالُوا ( يعني هؤلاء المشركين ) لَوْلاَ يَأْتِينَا ( محمد ) بِآيَة مِنْ رَبِّهِ ( كما أتى بها الأنبياء من قبله.
قال الله سبحانه ) أَوَلَمْ تَأْتِهِمْ ( بالتاء، قرأه أهل المدينة والبصرة وبعض قرّاء الكوفة لتأنيث البينّة، وقرأ الآخرون بالياء لتقديم الفعل ولأنّ البيّنة هي البيان فردَّه إلى المعنى ) بَيِّنَةُ مَا فِي الصُّحُفِ ( الكتب ) الاْولَى ( أي بيان ما فيها يعني القرآن أقوى دلالة وأوضح آية.
وقال بعض أهل المعاني : يعني ألم يأتهم بيان ما في الكتب الأُولى التوراة والإنجيل وغيرهما من أنباء الأُمم التي أهلكناهم لمّا سألوا الآيات، فأتتهم فكفروا بها، كيف عجّلنا لهم العذاب والهلاك بكفرهم بها فما تؤمنهم إن أتتهم الآية أن يكون حالهم حال أُولئك.
طه :( ١٣٤ ) ولو أنا أهلكناهم.....
) وَلَوْ أَنَّا أَهْلَكْنَاهُمْ بِعَذَاب مِنْ قَبْلِهِ ( أي من قبل نزول القرآن ومجيء محمد ( ﷺ )
) لَقَالُوا رَبَّنَا لَوْلاَ ( هلاّ ) أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولا ( يدعونا ) فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَذِلَّ وَنَخْزَى ( بالعذاب
طه :( ١٣٥ ) قل كل متربص.....
) قُلْ ( يا محمد لهم ) كُلٌّ مُتَرَبِّصٌ ( منتظر دوائر الزمان وما يكون من الحدثان ولمن يكون الفلح والنصر. ) فَتَرَبَّصُوا فَسَتَعْلَمُونَ ( إذا جاء أمر الله تعالى وقامت القيامة ) مَنْ أَصْحَابُ الصِّرَاطِ السَّوِيِّ ( المستقيم ) وَمَنِ اهْتَدَى ( من الضلالة أنحن أم أنتم ؟.


الصفحة التالية
Icon