" صفحة رقم ٢٧١ "
مِّنْهَا يَرْكُضُونَ لاَ تَرْكُضُواْ وَارْجِعُواْ إِلَى مَآ أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَمَسَاكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْأَلُونَ قَالُواْ ياوَيْلَنَآ إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ فَمَا زَالَت تِلْكَ دَعْوَاهُمْ حَتَّى جَعَلْنَاهُمْ حَصِيداً خَامِدِينَ وَمَا خَلَقْنَا السَّمَآءَ وَالاَْرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لاَعِبِينَ لَوْ أَرَدْنَآ أَن نَّتَّخِذَ لَهْواً لاَّتَّخَذْنَاهُ مِن لَّدُنَّآ إِن كُنَّا فَاعِلِينَ بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ وَلَهُ مَن فِى السَّمَاوَاتِ وَالاَْرْضِ وَمَنْ عِنْدَهُ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلاَ يَسْتَحْسِرُونَ يُسَبِّحُونَ الْلَّيْلَ وَالنَّهَارَ لاَ يَفْتُرُونَ أَمِ اتَّخَذُواْ آلِهَةً مِّنَ الاَْرْضِ هُمْ يُنشِرُونَ لَوْ كَانَ فِيهِمَآ آلِهَةٌ إِلاَّ اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ لاَ يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْئَلُونَ أَمِ اتَّخَذُواْ مِن دُونِهِ ءَالِهَةً قُلْ هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ هَاذَا ذِكْرُ مَن مَّعِىَ وَذِكْرُ مَن قَبْلِى بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ الْحَقَّ فَهُمْ مُّعْرِضُونَ وَمَآ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلاَّ نُوحِىإِلَيْهِ أَنَّهُ لاإِلَاهَ إِلاَّ أَنَاْ فَاعْبُدُونِ وَقَالُواْ اتَّخَذَ الرَّحْمَانُ وَلَداً سُبْحَانَهُ بَلْ عِبَادٌ مُّكْرَمُونَ لاَ يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يَشْفَعُونَ إِلاَّ لِمَنِ ارْتَضَى وَهُمْ مِّنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ وَمَن يَقُلْ مِنْهُمْ إِنِّىإِلَاهٌ مِّن دُونِهِ فَذالِكَ نَجْزِيهِ جَهَنَّمَ كَذَلِكَ نَجْزِى الظَّالِمِينَ ( ٢
الأنبياء :( ١١ ) وكم قصمنا من.....
) وَكَمْ قَصَمْنَا مِنْ قَرْيَة كَانَتْ ظَالِمَةً ( أي أهلكنا، والقصم : الكسر يقال : قصمت ظهر فلان، وانقصمت سنة إذا انكسرت.
) وَأَنشَأْنَا ( وأحدثنا ) بَعْدَهَا ( بعد إهلاك أهلها ) قَوْماً آخَرِينَ }
الأنبياء :( ١٢ ) فلما أحسوا بأسنا.....
) فَلَمَّا أَحَسُّوا ( رأوا ) بَأْسَنَا ( عذابنا ) إِذَا هُمْ مِنْهَا يَرْكُضُونَ ( يسرعون هاربين، يقال منه : ركض فلان فرسه إذا كدّه بالرجل، وأصله التحريك.
الأنبياء :( ١٣ ) لا تركضوا وارجعوا.....
) لاَ تَرْكُضُوا وَارْجِعُوا إِلَى مَا أُتْرِفْتُمْ فِيهِ ( نُعّمتم فيه ) وَمَسَاكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْأَلُونَ ( عن نبيّكم، مجاهد : لعلكم تفقهون بالمسألة، قتادة : لعلّكم تسألون من دنياكم شيئاً استهزاءً بهم، نزلت هذه الآيات في أهل حصورا وهي قرية باليمن، وكان أهلها العرب فبعث الله إليهم نبياً يدعوهم إلى الله سبحانه فكذّبوه وقتلوه، فسلّط الله عليهم بخت نصّر حتى قتلهم وسباهم ونكّل بهم، فلمّا استحرّ فيهم القتل ندموا وهربوا وانهزموا، فقالت الملائكة لهم على طريق الاستهزاء ) لا تركضوا وارجعوا إلى ما أُترفتم فيه ( إلى مساكنكم وأموالكم، فأتبعهم بخت نصّر وأخذتهم السيوف، ونادى مناد من جوّ السّماء : يالثارات الأنبياء، فلمّا رأوا ذلك أقرّوا بالذنوب حين لم ينفعهم فقالوا
الأنبياء :( ١٤ - ١٥ ) قالوا يا ويلنا.....
) يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ فَمَا زَالَتْ تِلْكَ دَعْوَاهُمْ ( قولهم وهجّيراهم ) حَتَّى جَعَلْنَاهُمْ حَصِيداً ( بالسيوف كما يحصد الزرع ) خَامِدِينَ ( ميّتين.
الأنبياء :( ١٦ ) وما خلقنا السماء.....
) وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالاْرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لاَعِبِينَ ( عبثاً وباطلاً
الأنبياء :( ١٧ ) لو أردنا أن.....
) لَوْ أَرَدْنَا أَنْ نَتَّخِذَ لَهْواً ( قال قتادة : اللهو بلغة أهل اليمن المرأة


الصفحة التالية
Icon