" صفحة رقم ٢٨ "
من الذرة ( والبيرا ) من الحنطة، وأنا أنهاكم عن كل مسكر ).
وقال أبو عبيدة : السكر : الطعم، يقال : هذا سكر لك، أي طُعم لك.
وأنشد :
جعلت عيب الأكرمين سكراً
) إنّ في ذلك لآية لقوم يعقلون }
النحل :( ٦٨ ) وأوحى ربك إلى.....
) وأوحى ربك إلى النحل ( أي ألقى ( على مسامعها ) أو قذف في أنفسها ففهمته، والنحل : زنابير العسل، واحدها نحلة
) أنِ اتَّخِذِي مِنَ الجِبَالِ بُيُوتاً وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ ( يبنون، وقال ابن زيد : هو الكرم.
النحل :( ٦٩ ) ثم كلي من.....
) ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ ( ليس معنى الكل العموم وهو كقوله :) وأوتيت من كل شيء ( وقوله :) تدمر كل شيء بأمر ربها (.
) فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ( فأدخلي طرق ربك ) ذُلُلا (.
قال بعضهم : الذلل يعني الطرق، ويقول هي مذللة للنحل.
قال مجاهد :( لا يتوعر عليها مكان سلكته ).
قال آخرون : الذلل نعت ( النحل ).
قال قتادة وغيره : يعني مطيعة منقادة.
) يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ ألْوَانُهُ ( أبيض وأحمر وأصفر ) فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ (.
يروى أن رجلاً أتى النبي ( ﷺ ) فقال : إن أخي يشتكي بطنه، فقال :( اسقه عسلاً ) فذهب ثمّ رجع فقال : سقيته فلم يغن عنه شيئاً. فقال عليه الصلاة والسلام :( إذهب واسقه عسلاً فقد صدق الله وكذب بطن أخيك ) فسقاه فكأنما نشط من عقال، ( رواه ) عطية عن أبي المتوكل عن أبي سعيد الخدري