" صفحة رقم ٢٨٤ "
مكّة ونزول إسماعيل، ألا ترى أنّه يقول ) إنَّ أوَّلَ بَيْتِ وَضعَ للناسِ للّذِي بِبَكّةَ مُبارَكاً وهّدَىً للعالميِن ( والقول الأول أصوب.
الأنبياء :( ٧٢ ) ووهبنا له إسحاق.....
) وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً ( أي عطاء عن مجاهد، الحسن والضحّاك : فضلاً، قال ابن عباس وأُبي بن كعب وابن زيد وقتادة : سأل واحداً فقال : ربّ هب لي من الصالحين فأعطاه الله إسحاق ولداً، وزاده يعقوب ولد الولد فهو النافلة. قال مجاهد وعطاء : معنى النافلة العطية وهما جميعاً من عطاء الله سبحانه أعطاهما إيّاه.
) وَكُلاًّ جَعَلْنَا صَالِحِينَ ( يعني إبراهيم وإسحاق ويعقوب ( عليهم السلام ).
( ) وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَآ إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلواة وَإِيتَآءَ الزَّكَواةِ وَكَانُواْ لَنَا عَابِدِينَ وَلُوطاً آتَيْنَاهُ حُكْماً وَعِلْماً وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْقَرْيَةِ الَّتِى كَانَت تَّعْمَلُ الْخَبَائِثَ إِنَّهُمْ كَانُواْ قَوْمَ سَوْءٍ فَاسِقِينَ وَأَدْخَلْنَاهُ فِى رَحْمَتِنَآ إِنَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ وَنُوحاً إِذْ نَادَى مِن قَبْلُ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ وَنَصَرْنَاهُ مِنَ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِئَايَاتِنَا إِنَّهُمْ كَانُواْ قَوْمَ سَوْءٍ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ وَدَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِى الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ وَكُلاًّ ءَاتَيْنَا حُكْماً وَعِلْماً وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُودَ الْجِبَالَ يُسَبِّحْنَ وَالطَّيْرَ وَكُنَّا فَاعِلِينَ وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَّكُمْ لِتُحْصِنَكُمْ مِّن بَأْسِكُمْ فَهَلْ أَنتُمْ شَاكِرُونَ وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ عَاصِفَةً تَجْرِى بِأَمْرِهِ إِلَى الاَْرْضِ الَّتِى بَارَكْنَا فِيهَا وَكُنَّا بِكُلِّ شَىْءٍ عَالِمِينَ وَمِنَ الشَّيَاطِينِ مَن يَغُوصُونَ لَهُ وَيَعْمَلُونَ عَمَلاً دُونَ ذالِكَ وَكُنَّا لَهُمْ حَافِظِينَ ( ٢
الأنبياء :( ٧٣ ) وجعلناهم أئمة يهدون.....
) وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً ( يُقتدى بهم في الخير ) يَهْدُونَ ( يدعون الناس إلى ديننا.
) بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ ( وإقامة ) الصَّلاَةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ (
الأنبياء :( ٧٤ ) ولوطا آتيناه حكما.....
) وَلُوطاً ( أي وآتينا لوطاً، وقيل واذكر لوطاً ) آتَيْنَاهُ حُكْماً ( أي الفصل بين الخصوم بالحقّ ) وَعِلْماً وَنَجَّيْنَاهُ مِنْ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ تَعْمَلُ الْخَبَائِثَ ( يعني سدّ وما كان أهلها يأتون الذكران في أدبارهم ويتضارطون في أنديتهم مع أشياء أُخر كانوا يعملونها من المنكرات.
) إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمَ سَوْء فَاسِقِينَ (
الأنبياء :( ٧٥ - ٧٦ ) وأدخلناه في رحمتنا.....
) وَأَدْخَلْنَاهُ فِي رَحْمَتِنَا إِنَّهُ مِنْ الصَّالِحِينَ وَنُوحاً إِذْ نَادَى ( دعا ) مِنْ قَبْلُ ( أي من قبل إبراهيم ولوط ) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ ( أتباعه ) مِنْ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ ( الطوفان، والكرب أشد الغم.
الأنبياء :( ٧٧ ) ونصرناه من القوم.....
) وَنَصَرْنَاهُ ( منعناه ) مِنْ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا ( أن يصلوا إليه بسوء، وقال أبو عبيد : أي على القوم