" صفحة رقم ٣١ "
فقيل : لكل من أسرع في الخدمة والعمل : حفدة، واحدهم حافد، ومنه يقال في دعاء الوتر : إليك نسعى ونحفد، أي نسرع إلى العمل بطاعتك.
وأنشد ابن جرير ( للراعي ) :
كلفت مجهولها نوقاً يمانية
إذا الحداة على أكسائها حفدوا
) وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ أفَبِالبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ (.
قال ابن عبّاس : بالأصنام.
) وَبِنِعْمَةِ اللهِ هُمْ يَكْفُرُونَ ( يعني التوحيد الباطل فالشيطان أمرهم بنحر البحيرة والسائبة والوصيلة والحام ) وبنعمة الله ( بما أحلّ الله لهم ) هم يكفرون ( يجحدون تحليله.
النحل :( ٧٣ ) ويعبدون من دون.....
) وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ مَا لا يَمْلِكُ لَهُمْ رِزْقاً مِنَ السَّماوَاتِ ( يعني المطر ) والأرض ( يعني النبات.
) شيئاً (، قال الأخفش : هو بدل من الرزق وهو في معنى : ما لا يملكون من الرزق شيئاً قليلاً ولا كثيراً.
قال الفراء : نصب ( شيئاً ) بوقوع الرزق عليه. كما قال سبحانه :) ألم نجعل الأرض كفاتا أحياءً وأمواتاً ( أي يكفت الأحياء والأموات. ومثله قوله تعالى :) أو إطعام في يوم ذي مسغبة يتيما ذا مقربة ( ) وَلا يَسْتَطِيعُونَ ( ولا يقدرون على شيء،
النحل :( ٧٤ ) فلا تضربوا لله.....
) فَلا تَضْرِبُوا للهِ الأمْثَالَ ( يعني الأشباه والأشكال فيشبهوه بخلقه ويجعلون له شريكاً فإنه واحد لا مثيل له ) إنَّ اللهَ يَعْلَمُ ( خطأ ما يضربون له من الأمثال ) وَأنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ ( صواب ذلك من خطأه.
( ) ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً عَبْدًا مَّمْلُوكًا لاَّ يَقْدِرُ عَلَى شَىْءٍ وَمَن رَّزَقْنَاهُ مِنَّا رِزْقًا حَسَنًا فَهُوَ يُنفِقُ مِنْهُ سِرًّا وَجَهْرًا هَلْ يَسْتَوُونَ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً رَّجُلَيْنِ أَحَدُهُمَآ أَبْكَمُ لاَ يَقْدِرُ عَلَى شَىْءٍ وَهُوَ كَلٌّ عَلَى مَوْلاهُ أَيْنَمَا يُوَجِّههُّ لاَ يَأْتِ بِخَيْرٍ هَلْ يَسْتَوِى هُوَ وَمَن يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَهُوَ عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالاَْرْضِ وَمَآ أَمْرُ السَّاعَةِ إِلاَّ كَلَمْحِ الْبَصَرِ أَوْ هُوَ أَقْرَبُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ قَدِيرٌ وَاللَّهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لاَ تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ الْسَّمْعَ وَالاَْبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (