" صفحة رقم ٣٤ "
) مَا يُمْسِكُهُنَّ ( في الهواء ) إلاَّ اللهُ إنَّ فِي ذَلِكَ لآَيَات لِقَوْم يُؤْمِنُونَ (
النحل :( ٨٠ ) والله جعل لكم.....
) وَاللهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ بُيُوتِكُمْ ( التي هي من الحجر والمدر ) سَكَناً ( مسكناً تسكنونه.
قال الفراء : السكن : الدار، والسكن بجزم الكاف : أهل البلد.
) وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ جُلُودِ الأنْعَامِ بُيُوتاً ( يعني الخيام والقباب والأخبية ( والفساطيط من الأنطاع ) والأدم وغيرها ) تَسْتَخِفُّونَهَا يَوْمَ ظَعْنِكُمْ ( رحلكم وسفركم ) وَيَوْمَ إقَامَتِكُمْ ( في بلادكم ( لا يثقل ) عليكم في الحالتين.
واختلف القرّاء في قوله :) يوم ظعنكم (.
فقرأ الكوفيون بجزم العين، وقرأ الباقون : بفتحه. وإختاره أبو عبيد وأبو حاتم، لأنه ( أشهر ) اللغتين وأفصحهما. ) وَمِنْ أصْوَافِهَا ( يعني أصواف الضان وأوبار الإبل وأشعار المعز. والكنايات كلها راجعة إلى الأنعام.
) أثَاثاً ( قال ابن عبّاس : مالا، مجاهد :( متاعاً ).
حميد بن عبد الرحمن :( أثاثاً يعني ) الأثاث : المال أجمع من الإبل والغنم والعبيد، والمتاع غيره هو متاع البيت من الفرش والأكسية وغيرها ولم يسمع له واحد مثل المتاع.
وقال أبو زيد : واحد الأثاث أثاثة. قال الخليل : أصله من الكثرة واجتماع بعض المتاع إلى بعض حتّى يكثر ومنه شعر الشعراء كثر وأثّ شعر فلان أي إذا كثر والتف.
قال أمرؤ القيس :
أثيث كقنو النخلة المتعال
قال محمّد بن نمير الثقفي في الأثاث :
أهاجتك الظعائن يوم بأتوا
بذي الزي الجميل من الأثاث
) وَمَتَاعاً ( ( بلاغاً ) تنتفعون بها ) إلَى حِين ( يعني الموت. وقيل : إلى حين يبلى ويفنى.
النحل :( ٨١ ) والله جعل لكم.....
) وَاللهُ جَعَلَ لَكُمْ مِمَّا خَلَقَ ظِلالا ( تستظلون بها من شدة الحر وهو ظلال الأشجار والسقوف والأبنية ) ومِنَ الجِبَالِ أكْنَاناً ( يعني الغيران والأسراب والمواضع التي تسكنون فيها واحدها كنّ ) وَجَعَلَ لَكُمْ سَرَابِيلَ ( قمصاً من الكتان والقطن والخز والصوف ) تَقِيكُمُ ( تمنعكم