" صفحة رقم ٣٧ "
ويقال : إنه يضاعف لهم العذاب.
) بِمَا كَانُوا يُفْسِدُونَ ( في الدنيا من الكفر وصد الناس عن الإيمان
النحل :( ٨٩ ) ويوم نبعث في.....
) وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّة شَهِيداً عَلَيْهِمْ مِنْ أنفُسِهِمْ ( يعني عليها، وإنما قال :) من أنفسهم ( لأنه كان يبعث إلى الأُمم أنبياءها منها ) وَجِئْنَا بِكَ ( يا محمّد ) شَهِيداً عَلَى هَؤُلاءِ ( الذين بُعثت إليهم ) وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الكِتَابَ تِبْيَاناً لِكُلِّ شَيْء ( يحتاج إليه من الأمر والنهي، والحلال والحرام، والحدود والأحكام ) وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين ٢ )
النحل :( ٩٠ ) إن الله يأمر.....
) إنَّ اللهَ يَأمُرُ بِالعَدْلِ ( يعني بالإنصاف ) وَالإِحْسَانِ ( إلى الناس، الوالبي عن ابن عبّاس : العدل : التوحيد، والإحسان أداء الفرائض.
( وقيل :) العدل : شهادة أن لا إله إلاّ الله، والاحسان : الاخلاص فيه.
عطاء عنه : العدل : مصطلح الأنداد، والإحسان : أن تعبد الله كأنك تراه، مقاتل : العدل : التوحيد، والإحسان : العفو عن الناس، وقيل : العدل في الأفعال والإحسان في الأقوال. كقوله :) وقولوا للناس حسناً (.
) وَإيتَاءِ ذِي القُرْبَى ( صلة الرحم ) وَيَنْهَى عَنِ الفَحْشَاءِ ( القبيح من الأقوال والأفعال.
وقال ابن عبّاس : الزنا.
) وَالمُنكَرِ ( ما لا يُعرف في شريعة ولا سنّة ) وَالبَغْيِ ( الفسق والظلم.
وقال ابن عيينة :( والعدل في مستوى ) السر والعلانية. والإحسان أن تكون سريرته أحسن من علانيته. والفحشاء أن تكون علانيته أحسن من سريرته.
) يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ( تتعظون.
قتادة : إن الله تعالى أمر عباده بمكارم الأخلاق ومعاليها، ونهاهم عن سفاسف الأخلاق ومذاقها.
وقال ابن مسعود : وأجمع آية في القرآن هذه الآية.
شهر بن حوشب عن ابن عبّاس قال : بينما رسول الله ( ﷺ ) بفناء بيته بمكة جالساً إذ مرَّ به عثمان بن مظعون فكسر إلى رسول الله ( ﷺ ) فقال له رسول الله :( ألا تجلس ) قال : بلى، فجلس إلى رسول الله ( ﷺ ) مستقبله فبينما هو يحدّثه إذ شخص رسول الله ( ﷺ ) بصره إلى السماء فنظر ساعة فأخذ يضع بصره حتّى وقع على يمينه في الأرض فتحرّف رسول الله ( ﷺ ) عن جليسه عثمان إلى حيث وضع بصره فأخذ ينغض رأسه كأنّه يستفهم شيئاً يقال له، ثمّ شخص رسول الله ( ﷺ ) بصره إلى السماء كما شخص أول مرة فأتبعه بصره حتّى توارى في السماء فأقبل إلى


الصفحة التالية
Icon