" صفحة رقم ٤٩ "
تعالى ) وَضَرَبَ اللهُ مَثَلا قَرْيَةً كَانَتْ آمنةً مُطْمَئِنَّةً ( الآية.
النحل :( ١١٣ - ١١٦ ) ولقد جاءهم رسول.....
) وَلَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْهُمْ ( إلى قوله تعالى ) وَلا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ ألْسِنَتُكُمُ الكَذِبَ ( بفتح التاء والكاف بمعنى ولا تقولوا الكذب الذي تصف ألسنتكم وتكون ( ما ) للمصدر.
وقرأ ابن عبّاس :( الكذب ) برفع الكاف والذال والباء على نعت الألسنة ) هَذَا حَلالٌ وَهَذَا حَرَامٌ ( يعني البحيرة والسائبة والوصيلة والحام ) لِتَفْتَرُوا عَلَى اللهِ الكَذِبَ ( ويقولون : إن الله حرّم هذا وأمرنا بها ) إنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللهِ الكَذِبَ لا يُفْلِحُونَ ( لاينجون من عذاب الله
النحل :( ١١٧ ) متاع قليل ولهم.....
) مَتَاعٌ قَلِيلٌ ( يعني الذي هم فيه من الدنيا متاع قليل أو لهم متاع قليل في الدنيا ) وَلَهُمْ عَذَابٌ ألِيمٌ ( في الآخرة
النحل :( ١١٨ ) وعلى الذين هادوا.....
) وَعَلَى الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا مَا قَصَصْنَا عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ ( يعني في سورة الأنعام وهو قوله ) وعلى الذين هادوا حرّمنا كل ذي ظفر ( الآية.
٢ ( ) وَعَلَى الَّذِينَ هَادُواْ حَرَّمْنَا مَا قَصَصْنَا عَلَيْكَ مِن قَبْلُ وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَاكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ عَمِلُواْ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابُواْ مِن بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُواْ إِنَّ رَبَّكَ مِن بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ شَاكِراً لاَِّنْعُمِهِ اجْتَبَاهُ وَهَدَاهُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ وَءاتَيْنَاهُ فِى الْدُّنْيَا حَسَنَةً وَإِنَّهُ فِى الاَْخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ ثُمَّ أَوْحَيْنَآ إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ إِنَّمَا جُعِلَ السَّبْتُ عَلَى الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُواْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِى هِىَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُواْ بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّابِرينَ وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلاَّ بِاللَّهِ وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلاَ تَكُ فِى ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ ( ٢
) وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ ( بتحريم ذلك عليهم ) وَلَكِنْ كَانُوا أنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ( فجزيناهم ببغيهم
النحل :( ١١٩ ) ثم إن ربك.....
) ثُمَّ إنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ عَمِلُوا السُّوءَ بِجَهَالَة ( الآية قيل الهاء في قوله بعدها راجع إلى الجهالة، وقيل : إلى المعصية لأن السوء بمعنى المعصية، فردّ الكناية إلى المعنى، وقيل : إلى الفعلة ) إنَّ إبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً ( أي معلماً للخير يأتم بأهل الدنيا، وقد اجتمع فيه من الخصال الحميدة والأخلاق الجميلة ما يجتمع في أمة.
روى الشعبي عن فروة بن نوفل الأشجعي قال : قال ابن مسعود
النحل :( ١٢٠ ) إن إبراهيم كان.....
) إنَّ إبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتاً للهِ حَنِيفاً ( فقلت : إنما قال الله :( إن إبراهيم كان أُمة قانتا ). فقال : أتدري ما الأُمة وما


الصفحة التالية
Icon