" صفحة رقم ٧ "
) لا إلَهَ إلاَّ أنَا فاتقون }
النحل :( ٣ - ٤ ) خلق السماوات والأرض.....
) خلق السموات والأرض بالحق تعالى عما يشركون خلق الإنسان من نطفة فَإذَا هُوَ خَصِيم ( يجادل بالباطل ) مُبِينٌ ( نظيره قوله :) ولا تكن للخائنين خصيماً ( نزلت هذه الآية في أُبي بن خلف الجمحي حين جاء بالعظم الرميم إلى رسول الله ( ﷺ ) فقال : يا محمّد أترى الله يحيي هذا بعدما قد رمَّ ؟ نظيرها قوله :) أو لم يرَّ الانسان انا خلقناه من نطفة ( إلى آخر السورة نزلت في هذه القصة أيضاً.
النحل :( ٥ ) والأنعام خلقها لكم.....
) وَالأ نْعَامَ خَلَقَهَا ( يعني الإبل والبقر والغنم ) لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ ( يعني من أوبارها وأصوافها وأشعارها ملابس و ( لحفاً ) وقطن يستدفئون ) وَمَنَافِعُ ( بالنسل والدرّ والركوب والحمل وغيرها ) وَمِنْهَا تَأكُلُونَ ( يعني لحومها
النحل :( ٦ ) ولكم فيها جمال.....
) وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ ( أي حين يردّونها بالعشي من مراعيها إلى مباركها التي تأوى إليها. يقال : أراح فلان ماشيته يريحها أراحة، والمكان الذي يراح إليه : مراح.
) وَحِينَ تَسْرَحُونَ ( اي يخرجونها بالغداة من مراعيها إلى مسارحها. يقال : سرّح ماشيته يسرّحها سرُحاً وسروحاً إذا أخرجها للرعي، وسرحت الماشية سروحاً إذا رعت.
قال قتادة : وذلك أعجب ما يكون إذا راحت عظاماً ضروعها طوالاً أسنمتها.
النحل :( ٧ ) وتحمل أثقالكم إلى.....
) وَتَحْمِلُ أثْقَالَكُمْ إلَى بَلَد ( آخر غير بلدكم.
عكرمة : البلد مكة.
) لَمْ تَكُونُوا بَالِغِيهِ ( أي تكلفتموه ) إلاَّ بِشِقِّ الأنفُسِ (.
قرأه العامّة : بكسر الشين، ولها معنيان : أحدهما : الجهد والمشقة.
والثاني : النصف، يعني لم تكونوا بالغيه إلاّ بشق النفس من القوة وذهاب شق منها حتّى لم تبلغوه إلاّ بنصف قوى أنفسكم وذهاب نصفها الآخر.
وقرأ أبو جعفر : بشق بفتح الشين. وهما لغتان مثل برَق وبرِق، وحَصن وحصِن، ورَطل ورطِل.
وينشد قول النمر بن تولب : بكسر الشين.
وذي إبل يسعى ويحسبها له
أخي نصب من شقها ودؤوب
ويجوز أن يكون بمعنى المصدر من شققت عليه يشق شقاً