" صفحة رقم ٩٠ "
الإسراء :( ١٤ ) اقرأ كتابك كفى.....
) اقْرَأ كِتَابَكَ ( يعني فيقال له إقرأ كتابك ) كَفَى بِنَفْسِكَ اليَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيباً ( محاسباً مجازياً.
قتادة : سيقرأ يومئذ كل من لم يكن في الدنيا ( مُجَازياً ).
وقال الحسن :( قد عدل والله عليك ) من جعلك حسيب نفسك.
الإسراء :( ١٥ ) من اهتدى فإنما.....
) مَنِ اهْتَدَى فَإنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ ( لها نوليه ) وَمَنْ ضَلَّ فَإنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا ( لأن عليها عقابه ) وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ( ولا يحمل حامله عمل أخر من الأثام ) وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولا ( إقامة للحجة عليهم بالآيات التي تقطع عذرهم
الإسراء :( ١٦ ) وإذا أردنا أن.....
) وَإذَا أرَدْنَا أنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أمَرْنَا مُتْرَفِيهَا (.
قرأ عثمان النهدي وأبو رجاء العطاردي وأبو العالية ( وأبو جعفر ) ومجاهد : أمّرنا بتشديد الميم أيّ خلطنا ( شرارها ) فعصوا فيها، فإذا فعلوا ذلك أهلكتهم.
وقرأ الحسن وقتادة وأبو حياة الشامي ويعقوب : أمرنا ممدودة أي أكثرنا.
وقرأ الباقون : بكسر الميم، أي أمرناهم بالطاعة فعصوا، ويحتمل أن يكون بمعنى جعلناهم أمراً لأن العرب تقول أمر غير مأمور أي غير مؤمر، ويجوز أن يكون بمعنى أكثر مايدل عليه قول النبي ( ﷺ ) ( خير المال مهرة مأمورة أو سكة مأبورة ) أراد بالمأمورة كثرة النسل ويقال للشيء الكثير : أمر، والفعل منه أمر يأمرون أمراً إذا كثروا.
وقال لبيد :
كل بني حرة مصيرهم
قل وإن أكثرت من العدد
إن يغبطوا يهبطوا وإن أمروا،
يوماً يصيروا للهلك والنفذ
وإختاره أبو عبيد وأبو حاتم وقرأه العامّة.
وقال أبو عبيد : إنما إخترنا هذه القراءة، لأن المعاني الثلاثة تجتمع فيها يعني الأمر والأمارة والكثرة، ) مترفيها ( (........... ) وهم أغنياؤها ورؤساءها ) فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا القَوْلُ ( يوجب عليها العذاب ) فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيراً ( فجزيناهم ( وأهلكناهم إهلاكاً بأمر فيه أُعجوبة ).


الصفحة التالية
Icon