" صفحة رقم ٩٣ "
الأف ما يكون في المغابن من العرق والوسخ، والتف ما يكون في الأصابع، وقيل : الأف وسخ الأذن والتف وسخ ( الأظفار ) وقيل : الأف وسخ الظفر والتف ما رفعت يدك من الأرض من شيء حقير.
) وَلا تَنْهَرْهُمَا ( لاتزجرهما ) وَقُلْ لَهُمَا قَوْلا كَرِيماً ( حسناً جميلاً.
وقال ابن المسيب : كقول العبد المذنب للسيد الفظ.
وقال عطاء : لا تسمهما ولا تكنّهما وقل لهما : يا أبتاه ويا أماه.
مجاهد في هذه الآية : إن بلغا عندك من الكبر ما يبولان ويُحدثان فلا تتعذرهما.
ولا تقل لهما أف حين ترى الأذى وتميط عنهما الخراء والبول كما كانا يميطانه عنك صغيراً ( ولا توذهما ) ( وروى سعيد بن المسيب : أن ( العاق ) يموت ميتة سوء، وقال رجل لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إن أبوي بلغا من الكبر أني أُوليهما ما وليا مني في الصغر فهل قضيتهما ؟ قال ( صلى الله عليه وآله ) :( لا فإنهما كانا يفعلان لك وهما يحبان بقاءك وأنت تفعل وأنت تريد موتهما ) ).
الإسراء :( ٢٤ ) واخفض لهما جناح.....
) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ (.
قال عروة بن الزبير : إن لهما حتّى لا يمتنع من شيء أحياه.
مقاتل : أَلِنْ لهما جانبك فاخضع لهما.
وقرأ الحسن وسعيد بن جبير وعاصم الحجدي : جناح الذل بكسر الذال أي ( لا تستصعب معهما ).
) وَقُلْ ربِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً (.
قال ابن عبّاس : هو منسوخ بقوله ) مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُوْلِي قُرْبَى ( الآية.
روى شعبة عن يعلى بن عطاء عن أبيه عن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله ( ﷺ ) ( رضى الله تعالى مع رضا الوالدين وسخط الله مع سخط الوالدين )


الصفحة التالية
Icon