" صفحة رقم ١١٠ "
وقال : جليس المسجد على ثلاث خصال : اخ مستفاد، أو كلمة محكمة، أو رحمة منتظرة.
) يخافون يوماً تتقلب فيه القلوب ( من هوله بين طمع في النجاة وحذر من الهلاك.
) والأبصار ( أيّ ناحية يُؤخذ بهم أذات اليمين أم ذات الشمال ؟ ومن أين يؤتون كتبهم أمن قبل اليمين أم من قبل الشمال ؟ وذلك يوم القيامة.
النور :( ٣٨ ) ليجزيهم الله أحسن.....
) ليجزيهم اللهُ أحسن ما عملوا ( يعني أنّهم اشتغلوا بذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة ) ليجزيهم الله أحسن ( أي بأحسن ) ما عملوا (.
) ويزيدَهُم من فضله ( ما لم يستحقّوه بأعمالهم ) والله يرزق مَن يشاء بغير حساب (
) وَالَّذِينَ كَفَرُواْ أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَآءً حَتَّى إِذَا جَآءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئاً وَوَجَدَ اللَّهَ عِندَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِى بَحْرٍ لُّجِّىٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَآ أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُوراً فَمَا لَهُ مِن نُورٍ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَن فِى السَّمَاوَاتِ وَالاَْرْضِ وَالطَّيْرُ صَآفَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلاَتَهُ وَتَسْبِيحَهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ وَللَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالاَْرْضِ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِى سَحَاباً ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَاماً فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلاَلِهِ وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَآءِ مِن جِبَالٍ فِيهَا مِن بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَن يَشَآءُ وَيَصْرِفُهُ عَن مَّن يَشَآءُ يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالاَْبْصَارِ يُقَلِّبُ اللَّهُ الَّيْلَ وَالنَّهَارَ إِنَّ فِى ذالِكَ لَعِبْرَةً لأُوْلِى الاَْبْصَارِ ( ٢
النور :( ٣٩ ) والذين كفروا أعمالهم.....
ثمَّ ضرب لأعمال الكافرين مثلا فقال عزَّ من قائل ) والذين كفروا أعمالهم كسراب ( وهو الشعاع الذي تراه نصف النهار في البراري عند شدّة الحرّ كأنّه ماء فإذا قرب منه الإنسان انفشّ فلم ير شيئاً، وسمّي سراباً لأنّه ينسرب أي يجري كالماء.
) بقيعة ( وهو جمع القاع مثل جار وجيرة، والقاع : المنبسط الواسع من الأرض وفيه يكون السراب.
) يحسَبه الظمآن ( يظنّه العطشان ) ماء حتى إذا جاءَهُ ( يعني ما قدّر أنّه ماء فلم يجده على ما قدّر، وقيل : معناه جاء موضع السراب فاكتفى بذكر السراب عن موضعه، كذلك الكافر يحسب أنّ عمله مغنى عنه أو نافعه شيئاً فإذا أتاه الموت واحتاج إلى عمله لم يجد عمله أغنى عنه شيئاً ولا نفعه ) ووَجد الله عندَهُ ( أي وجد الله بالمرصاد عند ذلك ) فوفاه حسابَهُ ( جزاء عمله، ) والله سريع الحساب (
النور :( ٤٠ ) أو كظلمات في.....
) أو كظلمات (.
وهذا مثل آخر ضربه اللّه تعالى لأعمال الكفّار أيضاً يقول : مثل أعمالهم في خطائها


الصفحة التالية
Icon