" صفحة رقم ١٢٧ "
قال : الملائكة تسأل لهم ذلك قولهم ) وأدخلهم جنات عدن التي وعدتهم ٢ )
الفرقان :( ١٧ ) ويوم يحشرهم وما.....
) ويوم نحشرهُم ( بالياء أبو جعفر وابن كثير ويعقوب وأيوب وأبو عبيد وأبو حاتم وحفص، والباقون بالنون ) وما يعبدون من دون الله ( من الملائكة والإنس والجنّ عن مجاهد، وقال عكرمة والضحّاك : يعني الأصنام. ) فيقول ( بالنون ابن عامر، غيره : بالياء، لهؤلاء المعبودين من دون الله ) ءَأنتم أضللتُم عبادي هؤلاء أم هم ضلّوا السبيل }
الفرقان :( ١٨ ) قالوا سبحانك ما.....
) قالوا سبحانك ما كان ينبغي لنا أن نتّخذ من دونك من أولياء ( أي ما كان ينبغي لنا أن نوالي أعداءك بل أنت وليّنا من دونهم، وقرأ الحسن وأبو جعفر : أن نُتَّخذ بضم النون وفتح الخاء.
قال أبو عبيد : هذا لا يجوز لأنَّ الله سبحانه ذكر ( مِن ) مرّتين، ولو كان كما قالوا لقال : أن نتّخذ من دونك أولياء. وقال غيرهُ :( من ) الثاني صِلة.
) ولكن متّعتهم وآباءهُم ( في الدنيا بالصحة والنعمة ) حتى نَسُوا الذِكرَ ( أي تركوا القرآن فلم يعملوا بما فيه، وقيل : الرسول، وقيل : الإسلام، وقيل : التوحيد، وقيل : ذكر الله سبحانه وتعالى.
) وكانوا قوماً بُوراً ( أي هلكى قد غلب عليهم الشقاية والخذلان، وقال الحسن وابن زيد : البور : الذي ليس فيه من الخير شيء، قال أبو عبيد : وأصله من البوار وهو الكساد والفساد ومنه بوار الأيم وبوار السلعة، وهو اسم مصدر كالزور يستوي فيه الواحد والاثنان والجمع والمؤنث والمذكر. قال ابن الزبعرى :
يا رسول المليك إنّ لساني
راتق ما فتقت إذ أنا بُور
وقيل : هو جمع البائر، ويقال : أصبحت منازلهم بوراً أي خالية لا شيء فيها، فيقول الله سبحانه لهم عند تبرّي المعبودين منهم
الفرقان :( ١٩ ) فقد كذبوكم بما.....
) فقد كذبوكم بما تقولون ( أنّهم كانوا آلهة ) فما تستطيعون ( قرأه العامة بالياء يعني الآلهة، وقرأ حفص بالتاء يعني العابدين ) صرفاً ولا نصراً ( أي صرف العذاب عنهم ولا نصر أنفسهم.
وقال يونس : الصرف : الحيلة ومنه قول العرب : إنه ليتصرف أي يحتال.
وقال الأصمعي : الصرف : التوبة والعدل : الفدية.
) ومن يظلم ( أي يشرك ) منكم نذقه عذاباً كبيراً }
الفرقان :( ٢٠ ) وما أرسلنا قبلك.....
) وما أرسلنا قبلك ( يا محمد ) من المرسلين إلاّ أنّهم ( قال أهل المعاني : إلاّ قيل أنّهم ) ليأكلون الطعام ويمشون في الأسواق (