" صفحة رقم ١٥١ "
قال : حدّثنا صفوان قال : حدّثني عبد الرحمن بن جبير عن أبي الطويل شطب الممدود أنّه أتى النبيّ ( ﷺ ) فقال : يا رسول الله أرأيت رجلاً عمل الذنوب كلّها ولم يترك منها شيئاً، وهو في ذلك لم يترك حاجة ولا داجة إلاّ اقتطعها بيمينه، فهل لذلك مِن توبة ؟
قال :( هل أسلمت ؟
قال : أنا أشهد أن لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له وأنّك رسوله، قال : نعم تفعل الخيرات وتترك الشهوات يجعلهنّ الله خيرات كلهن.
قال : وغدراتي وفجراتي
قال : نعم
قال : الله أكبر، فما زال يكبّر حتى توارى ).
الفرقان :( ٧١ ) ومن تاب وعمل.....
وأخبرني ابن فنجويه في عصبة قال : حدّثنا محمد بن علي بن الحسن قال : حدّثنا عبد الرَّحْمن بن أبي حاتم قال : حدّثنا أبو نشيط قال : حدّثنا أبو المغيرة قال : سمعت مبشر بن عبيد وكان عارفاً بالنحو والعربية يقول : الحاجة الذي يقطع على الحُجّاج إذا توجهوا، والداجة الذي يقطع عليهم إذا قفلوا ) ومن تاب وعمل صالحاً فإنّه يتوبُ إلى الله متاباً ( رجوعاً حسناً.
الفرقان :( ٧٢ ) والذين لا يشهدون.....
) والذين لا يشهدون الزور ( قال الضحاك : يعني الشرك وتعظيم الأنداد، علي بن أبي طلحة : يعني شهادة الزور، وكان عمر بن الخّطاب يجلد شاهد الزور أربعين جلدة، ويسخم وجهه، ويطوف به في السوق، يحيى بن اليمان عن مجاهد : أعياد المشركين ليث عنه : الغناء وهو قول محمد بن الحنفية بإسناد الصالحي عن إبراهيم بن محمد بن المنكدر قال : بلغني انَّ اللّه تعالى يقول يوم القيامة : أين الذين كانوا ينزّهون أنفسهم وأسماعهم عن اللهو ومزامير الشيطان أدخلوهم رياض المسك، أسمعوا عبادي تحميدي وثنائي وتمجيدي، وأخبروهم أن لا خوف عليهم ولاهم يحزنون.
أخبرنا أبو بكر الجوزقي قال : حدّثنا عبد الواحد بن محمد الارعياني قال : حدّثنا الأحمسي قال : حدّثنا عمرو العبقري قال : حدّثنا مسلمة بن جعفر عن عمرو بن قيس في قوله سبحانه ) الذين لا يشهدون الزور ( قال : مجالس الخنا، ابن جريج : الكذب، قتادة : مجالس الباطل، وأصل الزور تحسين الشيء ووصفه بخلاف صفته حتى يخيّل إلى مَن سمعه أو يراه أنّه بخلاف ما هو به، فهو تمويه الباطل لما توهّم أنّه حقّ.
) وإذا مرّوا باللغو مرّوا كِراماً ( قال مقاتل : إذا سمعوا من الكفّار الشتم والأذى أعرضوا وصفحوا، وهي رواية ابن أبي نجيح عن مجاهد، نظيره ) وإذا سمعوا اللغو أعرضوا عنه (


الصفحة التالية
Icon