" صفحة رقم ١٧٣ "
عن الحسين قال : قيل له : يا أبا سعيد أرأيت قوله عزَّ وجل ) كذّبت قوم نوح المرسلين ( و ) كذّبت عاد المرسلين ( و ) كذّبت ثمود المرسلين ( وانّما أرسل إليهم رسولاً واحداً ؟
قال : انّ الآخر جاء بما جاء به الأوّل، فإذا كذّبوا واحداً فقد كذّبوهم أجمعين.
الشعراء :( ١٠٦ - ١٠٧ ) إذ قال لهم.....
) إذ قال لهم أخوهم ( في النسبة لا في الدين ) نُوحٌ ألا تتّقون إنّي لكم رسول أمين ( على الوحي
الشعراء :( ١٠٨ - ١١١ ) فاتقوا الله وأطيعون
) فاتّقوا الله وأطيعون وما أسألكم عليه من أجر إن أجري إلاّ على ربّ العالمين فاتّقوا الله وأطيعون قالوا أنؤمن لك واتّبعك ( قراءة العامة، وقرأ يعقوب : وأتباعك ) الأرذلون ( يعني السفلة عن مقاتل وقتادة والكلبي. ابن عباس : الحاكة.
وأخبرني الحسين بن محمد الفنجوي قال : حدّثنا محمد بن الحسين الكعبي قال : حدّثنا حسين بن مزاحم عن ابن عباس في قول الله سبحانه ) واتّبعك الارذلون ( قال : الحاكة، عكرمة : الحاكة والأسالفة.
الشعراء :( ١١٢ ) قال وما علمي.....
قال نوح ( ) وما علمي بما كانوا يعملون ( إنما لي منهم ظاهر أمرهم، وعليَّ أن أدعوهم وليس علىّ من خساسة أحوالهم ودناءة مكاسبهم شيء، ولم أُكلّف ذلك إنّما كُلّفت أن أدعوهم.
الشعراء :( ١١٣ ) إن حسابهم إلا.....
) إنْ حسابهم إلاّ على ربّي لو تشعرون ( وقيل : معناه أي لم أعلم أنّ اللّه يهديهم ويضلكم، ويوفّقهم ويخذلكم.
الشعراء :( ١١٤ - ١١٦ ) وما أنا بطارد.....
) وما أنا بطارد المؤمنين إن أنا إلاّ نذير مبين قالوا لئن لم تنته يا نوح ( عمّا تقول وتدعو إليه ) لتكوننّ من المرجومين ( يعني المشؤومين عن الضحّاك، قتادة : المضروبين بالحجارة.
قال ابن عباس ومقاتل : من المقتولين.
الثمالي : كلّ شيء في القرآن من ذكر المرجومين فإنّه يعني بذلك القتل إلاّ التي في سورة مريم ) لئن لم تنته لأرجُمنّك ( فإنّه يعني لاشتمنّك.
الشعراء :( ١١٧ - ١١٩ ) قال رب إن.....
) قال ربّ إنّ قومي كذّبون فافتح ( فاحكم ) بيني وبينهم فتحاً ونجّني ومن معي من المؤمنين فأنجيناه ومن معه في الفلك المشحون ( يعني الموقّر المجهّز عن ابن عباس. مجاهد : المملوء، المفروغ منه، عطاء : المُثقل، قتادة : المُحمل.


الصفحة التالية
Icon