" صفحة رقم ١٧٥ "
) لعلّكم تخلدونَ ( قال ابن عباس وقتادة : يعني كأنكّم تبقون فيها خالدين، ابن زيد : لعلّ استفهام، يعني فهل تخلدون حين تبنون هذه الأشياء ؟ الفرّاء : كيما تخلدون.
الشعراء :( ١٣٠ ) وإذا بطشتم بطشتم.....
) وإذا بطشتم ( أي سطوتم وأخذتم ) بطشتُم جبّارين ( قتّالين من غير حقّ.
قال مجاهد : قتلاً بالسيف وضرباً بالسوط، والجبّار : الذي يقتل ويضرب على الغضب.
الشعراء :( ١٣١ - ١٣٦ ) فاتقوا الله وأطيعون
) فاتّقوا الله وأطيعون واتقوا الذي أمدّكم بما تعلمونَ (.
ثمَّ ذكر ما أعطاهم فقال ) أمدّكم بأنعام وبنين وجنّات وعيون إنّي أخاف عليكم عذاب يوم عظيم قالوا سواءٌ علينا أوعظت (.
روى العباس عن ابن عمير، وواقد عن الكسائي بإدغام الطاء في التاء، الباقون : بالإظهار وهو الاختيار.
) أم لم تكن من الواعظين (
الشعراء :( ١٣٧ ) إن هذا إلا.....
) إنْ هذا إلاّ خلق الأَولين (
قرأ أبو جعفر وابن كثير وأبو عمرو ويعقوب وأيّوب وأبي عبيد وأبي حاتم بفتح الخاء، لقوله ) وتخلقون إفكاً ( وقوله ) إنّ هذا إلاّ اختلاق ( ومعناه : إن هذا إلاّ دأب الأوّلين وأساطيرهم وأحاديثهم، وقرأ الباقون : بضم الخاء واللام أي عبادة الأوّلين من قبلنا، يعيشون ماعاشوا ثمّ يموتون ولا بعث ولا حساب، وهذا تأويل قتادة.
الشعراء :( ١٣٨ - ١٤٠ ) وما نحن بمعذبين
) وما نحن بمعذّبين فكذّبوه فأهلكناهم إنّ في ذلك لآية وما كان أكثرهم مؤمنين وإنّ ربّك لهو العزيز الرحيم (.
) كَذَّبَتْ ثَمُودُ الْمُرْسَلِينَ إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ صَالِحٌ أَلا تَتَّقُونَ إِنِّى لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ فَاتَّقُواْ اللَّهَ وَأَطِيعُونِ وَمَآ أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِىَ إِلاَّ عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ أَتُتْرَكُونَ فِى مَا هَاهُنَآ ءَامِنِينَ فِى جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ وَزُرُوعٍ وَنَخْلٍ طَلْعُهَا هَضِيمٌ وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتاً فَارِهِينَ فَاتَّقُواْ اللَّهَ وَأَطِيعُونِ وَلاَ تُطِيعُواْ أَمْرَ الْمُسْرِفِينَ الَّذِينَ يُفْسِدُونَ فِى الاَْرْضِ وَلاَ يُصْلِحُونَ قَالُواْ إِنَّمَآ أَنتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ مَآ أَنتَ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُنَا فَأْتِ بِئَايَةٍ إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ قَالَ هَاذِهِ نَاقَةٌ لَّهَا شِرْبٌ وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَّعْلُومٍ وَلاَ تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَظِيمٍ فَعَقَرُوهَا فَأَصْبَحُواْ نَادِمِينَ فَأَخَذَهُمُ الْعَذَابُ إِنَّ فِى ذَلِكَ لأَيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (