" صفحة رقم ١٨١ "
وحتى رأينا أحسن الود بيننا
مساكنة لا يقرف الشر قارف
ينشد رفعاً وجزماً، ومن الجزم قول الراجز :
لطال ما حلأتماها لا ترد
فخليّاها والسجال تبترد
) حتى يروُا العذاب الأليم }
الشعراء :( ٢٠٢ ) فيأتيهم بغتة وهم.....
) فيأتيهم ( قراءة العامة بالياء يعنون العذاب.
أخبرني ابن فنجويه قال : حدّثنا ابن حنش قال : أخبرنا أبو العباس عبد الرَّحْمن بن محمد ابن حماد الطهراني قال : أخبرنا أبو زكريا يحيى بن الفضل الحرمي قال : حدّثنا وهب بن عمرو النمري قال : أخبرنا هارون بن موسى العتكي قال : حدّثنا الحسام عن الحسن أنه قرأ ) فيأتيهم بغتة ( بالتاء فقال له رجل : يا أبا سعيد إنما يأتيهم العذاب بغتة فانتهره الحسن وقال : إنّما هي الساعة.
) وهم لا يشعرون }
الشعراء :( ٢٠٣ ) فيقولوا هل نحن.....
) فيقولوا هل نحن منظرون (.
قال مقاتل : فقال المشركون : يا محمد إلى متى توعدنا بالعذاب ؟ فأنزل الله عزَّ وجل
الشعراء :( ٢٠٤ - ٢٠٥ ) أفبعذابنا يستعجلون
) أفبعذابنا يستعجلون أفرأيت إن متّعناهم سنين ( في الدنيا ولم نهلكهم
الشعراء :( ٢٠٦ ) ثم جاءهم ما.....
) ثمَّ جاءهم ما كانوا يوعدون ( يعني العذاب
الشعراء :( ٢٠٧ - ٢٠٨ ) ما أغنى عنهم.....
) ما أغنى عنهم ما كانوا يُمتّعون وما أهلكنا من قرية إلاّ لها منذرون ( رُسل ينذرونهم
الشعراء :( ٢٠٩ ) ذكرى وما كنا.....
) ذكرى ( أي ينذرونهم تذكرة محلّها نصب، وقيل رفع أي تلك ذكرى.
) وما كنّا ظالمين ( في تعذيبهم حيث قدّمنا الحجّة عليهم وأعذرنا إليهم.
الشعراء :( ٢١٠ ) وما تنزلت به.....
) وما تنزّلت به الشياطين ( بل نزل به الروح الامين، وقراءة العامّة الشياطين بالياء في جميع القرآن لأن نونه سنخية وهجاؤه واحد كالدهاقين والبساتين.
وقرأ الحسن البصري ومحمد بن السميدح اليماني : الشياطون بالواو
وقال الفراء : غلط الشيخ يعني الحسن فقيل : ذلك النضر بن شميل فقيل : إن جاز أن يحتج بقول العجاج ورؤبة ودونهما فهلاّ جاز أن يحتج بقول الحسن وصاحبه ؟ مع إنّا نعلم أنهما لم يقرآ ذلك إلاّوقد سمعا فيه.
وقال المؤرّخ : إن كان اشتقاق الشياطين من شاط يشيط كان لقراءتهما وجه.
وأخبرني عمر بن شبّه قال : سمعت أبا عبيد يقول : لم نعب على الحسن في قراءته إلاّ قوله : وما تنزّلت به الشياطون.
وبإسناده عن عمر بن شبّه قال : حدّثنا أبو حرب البابي من ولد باب قال : جاء أعرابي إلى


الصفحة التالية
Icon