" صفحة رقم ١٨٩ "
) فهم يعمهون (
النمل :( ٥ ) أولئك الذين لهم.....
) أُولئك الذين لهم سوء ( شدّة ) العذاب ( في الدّنيا القتل والأسر بيده.
) وهم في الآخرة هم الأخسرون ( بحرمان النجاة والمنع من دخول الجنّات.
النمل :( ٦ ) وإنك لتلقى القرآن.....
) وإنّك لتُلقّى ( لتلقّن وتعطى ) القرآن ( نظيره قوله سبحانه وتعالى ) ولا يُلقّاها إلاّ الصابرون ( ) من لدن حكيم عليم (
) إِذْ قَالَ مُوسَى لاَِهْلِهِ إِنِّىآنَسْتُ نَاراً سَئَاتِيكُمْ مِّنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ ءَاتِيكُمْ بِشِهَابٍ قَبَسٍ لَّعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ فَلَمَّا جَآءَهَا نُودِىَ أَن بُورِكَ مَن فِى النَّارِ وَمَنْ حَوْلَهَا وَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ يامُوسَى إِنَّهُ أَنَا اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ وَأَلْقِ عَصَاكَ فَلَمَّا رَءَاهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَآنٌّ وَلَّى مُدْبِراً وَلَمْ يُعَقِّبْ يامُوسَى لاَ تَخَفْ إِنِّى لاَ يَخَافُ لَدَىَّ الْمُرْسَلُونَ إَلاَّ مَن ظَلَمَ ثُمَّ بَدَّلَ حُسْناً بَعْدَ سُوءٍ فَإِنِّى غَفُورٌ رَّحِيمٌ وَأَدْخِلْ يَدَكَ فِى جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَآءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ فِى تِسْعِ ءَايَاتٍ إِلَى فِرْعَوْنَ وَقَوْمِهِ إِنَّهُمْ كَانُواْ قَوْماً فَاسِقِينَ فَلَمَّا جَآءَتْهُمْ ءَايَاتُنَا مُبْصِرَةً قَالُواْ هَاذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ وَجَحَدُواْ بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَآ أَنفُسُهُمْ ظُلْماً وَعُلُوّاً فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ ( ٢
النمل :( ٧ ) إذ قال موسى.....
) إذ قال موسى لأهله ( في مسيره من مدين إلى مصر وقد أصلد زنده ) إنّي آنست ناراً ( فامكثوا مكانكم ) سآتيكم منها بخبر أو آتيكم بشهاب قبس ( قرأ أهل الكوفة ويعقوب : بشهاب منوّن على البدل، غيرهم بالإضافة، وهو اختيار أبي عبيد وأبي حاتم، ومعناه : سآتيكم بشعلة نار اقتبسها منها.
) لعلّكم تصطلون ( تستدفئون
النمل :( ٨ ) فلما جاءها نودي.....
) فلمّا جاءها نودي أن بورك من في النار (.
قال ابن عباس وسعيد بن جبير والحسن : يعني قُدّس مَن في النار وهو الله سبحانه عنى به نفسه عزَّ وجل، وتأويل هذا القول أنّه كان فيها لا على معنى تمكُّن الأجسام لكن على معنى أنّه نادى موسى منها، وأسمعه كلامه من جهتها وأظهر له ربوبيته من ناحيتها، وهو كما روي أنّه مكتوب في التوراة : جاء الله عزّ وجلّ من سيناء وأشرق من ساعير واستعلن من جبال فاران، فمجيئه عزَّ وجلّ من سيناء بعثته موسى منها، ومن ساعير بعثته المسيح بها، واستعلامه من جبال فاران بعثه المصطفى ( ﷺ ) وفاران مكة، وقالوا : كانت النار نوره عزَّ وجلّ، وإنّما ذكره بلفظ النّار لأنّ موسى حسبه ناراً، والعرب تضع أحدهما موضع الآخر.
وقال سعيد بن جبير : كانت النار بعينها وهي إحدى حجب الله سبحانه وتعالى، يدلّ عليه ما أخبرنا عبد الله بن حامد قال : أخبرنا محمد بن يعقوب قال : حدّثنا محمد بن إسحاق قال : حدّثنا هاشم القاسم بن القاسم قال : حدّثنا المسعودي عن عمرو بن مرّة عن أبي عبيدة، موسى عن الأشعري قال : قام بيننا رسول الله ( ﷺ ) بأربع فقال :( إنّ اللّه عزَّ وجل لا ينام، ولا ينبغي له


الصفحة التالية
Icon