" صفحة رقم ٢٢٣ "
ذكْر الأَخبار الواردة في صفة دابّة الأرض وكيفية خروجها
أخبرنا الشيخ أبو محمد عبدالله بن حامد الأصبهاني قال : أخبرنا محمد بن إسحاق، قالحدّثنا عبدالله بن محمّد بن رسموية قال : حدّثنا الحكم بن بشير بن سليمان، عن عمرو بن قيس الملائي، عن عطية، عن ابن عمر ) وَإذَا وَقَعَ القَوْلُ عَلَيْهِمْ أخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الأرْضِ تُكَلِّمُهُمْ ( قال : حين لا يأمرون بالمعروف ولا ينهون عن المنكر.
وأخبرنا عبدالله بن حامد الأصفهاني عن أحمد بن عبدالله بن سليمان قال : أخبرني أبو عبدالله بن فنجويه قال : أخبرنا أبو بكر بن خرجة حدّثنا محمّد بن عبدالله بن سليمان الحضرمي عن ميثم بن ميناء الجهني عن عمرو بن محمّد العبقري عن طلحة بن عمرو عن عبدالله بن عمير الليثي عن أبي شريحة الأنصاري عن النبي ( ﷺ ) أنّه قال :( يكون للدّابة ثلاث خرجات من الدهر فتخرج خروجاً بأقصى اليمن فيفشو ذكرها بالبادية ولا يدخل ذكرها القرية يعني مكّة ثمّ يمرّ زماناً طويلا ثمّ تخرج خرجة أخرى قريباً من مكّة فيفشو ذكرها بالبادية ويدخل ذكرها القرية يعني مكّة فبينا الناس يوماً في أعظم المساجد على الله حرمة وأكرمها على الله سبحانه يعني المسجد الحرام لم ترعهم إلاّ وهي في ناحية المسجد تدنو تدنو كذا ما بين الركن الأسود إلى باب بني مخزوم عن يمين الخارج في وسط من ذلك فيرفض الناس عنهم وتثبت لها عصابة عرفوا أنّهم لم يعجزوا الله فخرجت عليهم تنفض رأسها من التراب فمرت بهم فجلت عن وجوههم حتى تركتها كأنّها الكواكب الدرّية ثم ولّت في الأرض لا يدركها طالب ولا يعجزها هارب، حتى أنّ الرجل ليقوم فيتعوّذ منها بالصلاة فتأتيه من خلفه فتقول : يا فلان الآن تصلّي، فيقبل عليها بوجهه فتسمه في وجهه، ويتجاور الناس في ديارهم ويصلحون في أسفارهم ويشتركون في الأموال يُعرف الكافر من المؤمن فيقال : للمؤمن يا مؤمن وللكافر يا كافر ).
وأخبرني ابن محمّد بن الحسين الثقفي عن عمر بن أحمد بن القاسم النهاوندي عن محمّد بن عبدالغفّار الزرقاني عن أحمد بن محمّد بن هاني الطائي عن محمّد بن النضر بن محمّد الأودي عن أبيه عن سفيان الثوري عن شهاب بن عبدربّه الرحمن عن طارق بن عبدالرحمن عن طارق بن عبدالرحمن عن ربعي بن خراش عن حذيفة قال : قال رسول الله ( ﷺ ) ( دابّة الأرض طولها سبعون ذراعاً لا يدركها طالب ولا يفوتها هارب تسمّ المؤمن بين عينيه وتكتب بين عينيه مؤمن وتسم الكافر