" صفحة رقم ٢٣٣ "
وقال مقاتل : تعظّم، ) في الأرض ( يعني أرض مصر، ) وجعل أهلها شيعاً ( فرقاً وأصنافاً في الخدمة والسحر، ) يستضعف طائفة منهم ( يعني بني إسرائيل، ) يذبّح أبناءهم ويستحيي نساءهم إنّه كان من المفسدين (
القصص :( ٥ ) ونريد أن نمن.....
) ونريد أن نمنّ على الذين استُضعفوا في الأرض ( يعني بني إسرائيل.
) ونجعلهم أئمّة ( قال ابن عباس : قادة في الخير يقتدى بهم، وقال قتادة : ولاة وملوكاً، دليله قوله سبحانه :) وجعلكم ملوكاً (، مجاهد دعاة إلى الخير، ) ونجعلهم الوارثين ( بعد هلاك فرعون وقومه يرثونهم ديارهم وأموالهم،
القصص :( ٦ ) ونمكن لهم في.....
) ونمكّن لهم في الأرض ( يعني ويوطِّي لهم في أرض مصر والشام ويُنزلهم إياها، ) ونُري فرعون وهامان وجنودهما ( قرأ حمزة ويحيى بن وثاب والأعشى والكسائي وخلف ) يري ( بالتاء، وما بعده رفع على أنّ الفعل ) لهم (، وقرأ غيرهم ) ونري ( بنون مضمومة وياء مفتوحة، وما بعده نصب بوقوع الفعل عليهم، ) منهم ما كانوا يحذرون ( وذلك أنّهم أُخبروا أنّ هلاكهم على يدي رجل من بني إسرائيل، فكانوا على وجل منهم، فأراهم الله سبحانه ما كانوا يحذرون.
( ) وَأَوْحَيْنَآ إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِى اليَمِّ وَلاَ تَخَافِى وَلاَ تَحْزَنِىإِنَّا رَآدُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ فَالْتَقَطَهُ ءَالُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوّاً وَحَزَناً إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُواْ خَاطِئِينَ وَقَالَتِ امْرَأَتُ فِرْعَوْنَ قُرَّةُ عَيْنٍ لِّى وَلَكَ لاَ تَقْتُلُوهُ عَسَى أَن يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَداً وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَى فَارِغاً إِن كَادَتْ لَتُبْدِى بِهِ لَوْلاأَن رَّبَطْنَا عَلَى قَلْبِهَا لِتَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَقَالَتْ لأُخْتِهِ قُصِّيهِ فَبَصُرَتْ بِهِ عَن جُنُبٍ وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ وَحَرَّمْنَا عَلَيْهِ الْمَرَاضِعَ مِن قَبْلُ فَقَالَتْ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وَهُمْ لَهُ نَاصِحُونَ فَرَدَدْنَاهُ إِلَى أُمِّهِ كَىْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلاَ تَحْزَنَ وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَاكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَىءَاتَيْنَاهُ حُكْماً وَعِلْماً وَكَذَلِكَ نَجْزِى الْمُحْسِنِينَ ( ٢
القصص :( ٧ ) وأوحينا إلى أم.....
) وأوحينا إلى أُمّ موسى ( قال قتادة : قذفنا في قلبها وليس نبوة، واسم أُم موسى يوخابد بنت لاوي بن يعقوب ) أن أرضعيه فإذا خفت عليه فألقيه في اليمّ ولا تخافي ( عليه، ) ولا تحزني إنّا رادّوه إليك وجاعلوه من المرسلين (.


الصفحة التالية
Icon