" صفحة رقم ٢٣٩ "
وهم له ناصحون ( أخذوها وقالوا : إنّكِ قد عرفتِ هذا الغلام، فدلّينا على أهله، فقالت : ما أعرفه ولكني إنّما قلت : هم للملك ناصحون،
القصص :( ١٤ ) ولما بلغ أشده.....
) ولمّا بلغ أشدّه ( قال الكلبي : الأَشُدّ : ما بين ثماني عشرة سنة إلى ثلاثين سنة، وقال سائر المفسّرين : الأشد ثلاث وثلاثون سنة، ) واستوى ( أي بلغ أربعين سنة.
أخبرنا أبو محمد المخلدي، قال : أخبرنا أبو الوفاء المؤمل بن الحسن بن عيسى، قال : حدّثنا الحسن بن محمد بن الصباح، قال : حدّثنا يحيى بن سليم، قال : أخبرني عبد الله بن عثمان بن خيثم، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس في قول الله سبحانه :) بلغ أشدّه واستوى ( قال : الأشدّ : ثلاث وثلاثون سنة، والاستواء : أربعون سنة، والعمر الذي أعده الله إلى ابن آدم ستون سنة، ثم قرأ ) أو لم نعمّركم ما يتذكر فيه من تذكر وجاءكم النذير (.
) آتيناه حكماً ( عقلا وفهماً، ) وعلماً ( قال مجاهد : قيل : النبوة، ) وكذلك نجزي المحسنين (.
٢ ( ) وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِّنْ أَهْلِهَا فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلاَنِ هَاذَا مِن شِيعَتِهِ وَهَاذَا مِنْ عَدُوِّهِ فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِى مِن شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِى مِنْ عَدُوِّهِ فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ قَالَ هَاذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُّضِلٌّ مُّبِينٌ قَالَ رَب إِنِّى ظَلَمْتُ نَفْسِى فَاغْفِرْ لِى فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ قَالَ رَبِّ بِمَآ أَنْعَمْتَ عَلَىَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيراً لِّلْمُجْرِمِينَ فَأَصْبَحَ فِى الْمَدِينَةِ خَآئِفاً يَتَرَقَّبُ فَإِذَا الَّذِى اسْتَنْصَرَهُ بِالاَْمْسِ يَسْتَصْرِخُهُ قَالَ لَهُ مُوسَى إِنَّكَ لَغَوِىٌّ مُّبِينٌ فَلَمَّآ أَنْ أَرَادَ أَن يَبْطِشَ بِالَّذِى هُوَ عَدُوٌّ لَّهُمَا قَالَ يامُوسَى أَتُرِيدُ أَن تَقْتُلَنِى كَمَا قَتَلْتَ نَفْساً بِالاَْمْسِ إِن تُرِيدُ إِلاَّ أَن تَكُونَ جَبَّاراً فِى الاَْرْضِ وَمَا تُرِيدُ أَن تَكُونَ مِنَ الْمُصْلِحِينَ وَجَآءَ رَجُلٌ مِّنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى قَالَ يامُوسَى إِنَّ الْمَلاََ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّى لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ فَخَرَجَ مِنْهَا خَآئِفاً يَتَرَقَّبُ قَالَ رَبِّ نَجِّنِى مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقَآءَ مَدْيَنَ قَالَ عَسَى رَبِّىأَن يَهْدِيَنِى سَوَآءَ السَّبِيلِ ( ٢
القصص :( ١٥ ) ودخل المدينة على.....
) ودخل ( يعني موسى ) المدينة ( قال السدي : يعني مدينة منف من أرض مصر، وقال مقاتل : كانت قرية تدعى خانين على رأس فرسخين من مصر.
) على حين غفلة من أهلها ( قال محمد بن كعب القرظي : دخلها فيما بين المغرب والعشاء، وقال غيره : نصف النهار عند القائلة، واختلف العلماء في السبب الذي من أجله دخل


الصفحة التالية
Icon