" صفحة رقم ٢٥٢ "
مِثْلَ مَآ أُوتِىَ مُوسَى أَوَلَمْ يَكْفُرُواْ بِمَآ أُوتِىَ مُوسَى مِن قَبْلُ قَالُواْ سِحْرَانِ تَظَاهَرَا وَقَالُواْ إِنَّا بِكُلٍّ كَافِرُونَ قُلْ فَأْتُواْ بِكِتَابٍ مِّنْ عِندِ اللَّهِ هُوَ أَهْدَى مِنْهُمَآ أَتَّبِعْهُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ فَإِن لَّمْ يَسْتَجِيبُواْ لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَآءَهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِّنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِى الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ( ٢
قال وهب بن منبه : قال موسى يا رب أرني محمد ( ﷺ ) قال : إنّك ) لن تصل إلى ذلك، وإن شئت ناديت أمّته فأسمعتك صوتهم، قال :( بلى يا رب )، فقال الله سبحانه : يا أُمّة محمد، فأجابوه من أصلاب آبائهم.
وأخبرنا عبد الله بن حامد الأصفهاني، قال أخبرنا محمد بن جعفر المطري، قال : حدّثنا الحماد بن الحسن، قال : حدّثنا أبو بكر، قال : حدّثنا سفيان، عن الأعمش، عن أبي مدرك، عن أبي زرعة يعني ابن عمرو بن جرير
القصص :( ٤٦ ) وما كنت بجانب.....
) وما كنت بجانب الطور إذ نادينا ( قال : قال : يا أُمّة محمد قد أجبتكم من قبل أن تدعوني، وأعطيتكم من قبل أن تسألوني.
وأخبرني عبد الله بن حامد الوزان، قال : أخبرنا أحمد بن محمد بن شاذان، قال : حدّثنا جيعويه بن محمد، قال : حدّثنا صالح بن محمد، قال : وأخبرنا عثمان بن أحمد، قال : حدّثنا إسحاق بن إبراهيم الجبلي، قال : حدّثنا محمد بن الصباح بن عبد السلم، قال : حدّثنا داود أبو سلمان كلاهما، عن سلمان بن عمرو، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد الساعدي، قال : قال رسول الله ( ﷺ ) في قول الله سبحانه :) وما كنت بجانب الطور إذ نادينا ( قال :( كتب الله عزّوجل كتاباً قبل أن يخلق الخلق بألفي عام في ورقة آس، ثم وضعها على العرش، ثم نادى : يا أُمّة محمد إنّ رحمتي سبقت غضبي، أعطيتكم قبل أن تسألوني، وغفرت لكم قبل أن تستغفروني، من لقيني منكم يشهد أن لا إله إلاّ الله وأنّ محمداً عبدي ورسولي أدخلته الجنّة ).
) ولكن رحمة من ربّك ( قراءة العامة بالنصب على الخبر، تقديره : ولكن رحمناك رحمة، وقرأ عيسى بن عمر ) رحمة ( بالرفع يعني ( ولكنه رحمة من ربك ) إذا أطلعك عليه وعلى الأخبار الغائبة عنك ) لتنذر قوماً ما أتاهم من نذير من قبلك ( يعني أهل مكة ) لعلّهم يتذكرون (.
القصص :( ٤٧ ) ولولا أن تصيبهم.....
) ولولا أن تصيبهم مصيبة ( عقوبة ونقمة ) بما قدّمت أيديهم ( من الكفر والمعصية


الصفحة التالية
Icon