" صفحة رقم ٢٥٧ "
رَّحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ الَّيْلَ وَالنَّهَارَ لِتَسْكُنُواْ فِيهِ وَلِتَبتَغُواْ مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَآئِيَ الَّذِينَ كُنتُمْ تَزْعُمُونَ وَنَزَعْنَا مِن كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيداً فَقُلْنَا هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ فَعَلِمُواْ أَنَّ الْحَقَّ لِلَّهِ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ ( ٢
القصص :( ٦١ ) أفمن وعدناه وعدا.....
) أفمن وعدناه وعداً حسناً ( يعني الجنة ) فهو لاقيه ( مدركه ومصيبه ) كمن متّعناه متاع الحياة الدنيا ثم هو يوم القيامة من المحضرين ( في النار، نظيره قوله سبحانه :) ولولا نعمة ربّي لكنت من المحضرين ( قال مجاهد : نزلت في النبي ( عليه السلام ) وفي أبي جهل بن هشام. محمد بن كعب : في حمزة وعلي وفي أبي جهل. السدي : عمار والوليد بن المغيرة.
القصص :( ٦٢ ) ويوم يناديهم فيقول.....
) ويوم يناديهم فيقول أين شركائي الذين كنتم تزعمون ( في الدنيا أنّهم شركائي
القصص :( ٦٣ - ٦٤ ) قال الذين حق.....
) قال الذين حقّ عليهم القول ( وجب عليهم العذاب وهم الرؤوس عن الكلبي، غيره : الشياطين ) ربّنا هؤلاء الذين أغوينا أغويناهم كما غوينا تبرّأنا إليك ( منهم ) ما كانوا إيّانا يعبدون وقيل ( لبني آدم الكفار ) ادعوا شركاءكم فدعوهم فلم يستجيبوا لهم ورأوا العذاب لو أنّهم كانوا يهتدون ( جواب ( لو ) مضمر، أي لو كانوا يهتدون لما رأوا العذاب، وقيل معناه : ودّوا إذا رأوا العذاب لو أنّهم كانوا يهتدون.
القصص :( ٦٥ - ٦٦ ) ويوم يناديهم فيقول.....
) ويوم يناديهم فيقول ماذا أجبتم المرسلين فعميت ( فخفيت واشتبهت ) عليهم الأنباء ( يعني الأخبار والأعذار والحجج ) يومئذ ( لأنّ الله سبحانه قد أعذر إليهم في الدنيا، فلا يكون لهم حجة ولا عذر يوم القيامة ) فهم لا يتساءلون ( لا يجيبون، قتادة : لا يحتجّون، وقيل : يسكتون، لا يسئل بعضهم بعضاً، مجاهد : لا يتساءلون بالأنساب كما كانوا يفعلون في الدنيا، نظيره قوله سبحانه :) فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون (.
القصص :( ٦٧ - ٦٨ ) فأما من تاب.....
) فأمّا من تاب وآمن وعمل صالحاً فعسى أن يكون من المفلحين وربّك يخلُقُ ما يشاء ويختار ( وهذا جواب لقول الوليد بن المغيرة :) لولا نُزّل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم ( أخبر الله سبحانه أنّه لا يبعث الرسل باختيارهم.
وهذا من الجواب المفصول، وللقراء في هذه الآية طريقان :
أحدهما : أن يمرّ على قوله :) ويختار ( ) ما كان لهم الخيرة ( ويجعل ( ما ) إثباتاً بمعنى الذي، أي ويختار لهم ما هو الأصلح والخير


الصفحة التالية
Icon