" صفحة رقم ٢٦٣ "
منه قوّة وأكثر جمعاً ولا يُسئل عن ذنوبهم المجرمون ( قال قتادة : يدخلون النار بغير حساب، مجاهد : يعني : إنّ الملائكة لا تسأل عنهم لأنّهم يعرفونهم بسيمائهم، الحسن : لا يسأل عن ذنوبهم المجرمون ليعلم ذلك من قبلهم فأن سئلوا سؤال تقريع وتوبيخ.
القصص :( ٧٩ ) فخرج على قومه.....
) فخرج على قومه في زينته ( قال جابر بن عبد الله : في القرمز، النخعي والحسن : في ثياب حمراء، مجاهد : على براذين بيض عليها سروج الأُرجوان، عليهم المعصفرات، قتادة : على أربعة ألف دابة عليهم وعلى دوابهم ( الأُرجوان )، ابن زيد : في سبعين ألفاً عليهم المعصفرات، قال : وكان ذلك أول يوم رؤيتْ المعصفرات فيما كان يذكر لنا، مقاتل : على بغلة شهباء عليها سرج من ذهب عليه الأُرجوان ومعه أربعة آلاف فارس وعلى دوابهم الأُرجوان، ومعه ثلاثمائة جارية بيض عليهن الحليّ والثياب الحمر على البغال الشهب.
) قال الذين يريدون الحياة الدنيا يا ليت لنا مثل ما أوتي قارون إنّه لذو حظّ عظيم ( من المال
القصص :( ٨٠ ) وقال الذين أوتوا.....
) وقال الذين أوتوا العلم ويلكم ثواب الله خيرٌ لمن آمن وعمل صالحاً ولا يُلقّاها ( ولا يلقن ويوفق لهذه الكلمة ) إلاّ الصابرون ( على طاعة الله وعن زينة الدنيا.
القصص :( ٨١ ) فخسفنا به وبداره.....
) فخسفنا به وبداره الأرض ( قال العلماء بأخبار القدماء : كان قارون أعلم بني إسرائيل بعد موسى وهارون، وأقرأهم للتوراة وأجملهم وأغناهم ولكنه نافق كما نافق السامري فبغى على قومه، واختلف في معنى هذا البغي، فقال ابن عباس : كان فرعون قد ملك قارون على بني إسرائيل حين كان بمصر، وعن المسيب بن شريك : أنه كان عاملاً على بني إسرائيل وكان يظلمهم، وقيل : زاد عليهم في الثياب شبرا، وقيل : بغى عليهم بالكبر، وقيل : بكثرة ماله، وكان أغنى أهل زمانه وأثراهم. واختلف في مبلغ عدة العصبة في هذا الموضع فقال مجاهد : ما بين العشرة إلى خمسة عشر، وقال قتادة : ما بين العشرة إلى أربعين، وقال عكرمة : منهم من يقول أربعون ومنهم من يقول سبعون، وقال الضحاك : ما بين الثلاثة إلى العشرة، وقيل : هم ستون.
وروي عن خثيمة قال : وجدت في الإنجيل أن مفاتيح خزائن قارون وقر ستين بغلاً غراء محجلة ما يزيد منها مفتاح على إصبع لكل مفتاح منها كنز، ويقال : كان أينما يذهب تحمل معه وكانت من حديد، فلمّا ثقلت عليه جعلها من خشب فثقلت عليه فجعلها من جلود البقر على طول الأصابع، فكانت تحمل معه على أربعين بغلا، وكان أول طغيانه أنه تكبر واستطال على الناس بكثرة الأموال فكان يخرج في زينته ويختال كما قال تعالى ) فَخَرَجَ عَلى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ (.
قال مجاهد : خرج على براذين بيض عليها سروج الأرجوان وعليهم المعصفرات.
وقال عبد الرحمن : خرج في سبعين ألفا عليهم المعصفرات، وقال مقاتل : على بغلة


الصفحة التالية
Icon