" صفحة رقم ٢٦٦ "
المنتصرين ( الممتنعين
القصص :( ٨٢ ) وأصبح الذين تمنوا.....
) وأصبح الذين تمنّوا مكانه بالأمس ( العرب تعبّر بأضحى وأمسى وأصبح عن الصيرورة والفعل، فتقول : أصبح فلان عاملا وأمسى حزيناً وأضحى معدماً، إذا صاروا بهذه الأحوال وليس ثَمَّ من الصبح والمساء والضحى شيء.
) يقولون ويكأنّ الله ( اختلف العلماء في هذه اللفظة، فقال مجاهد : معناه : ألم تعلم ؟ قتادة : ألم تر ؟، الفرّاء : هي كلمة تقرير كقول الرجل : أما ترى إلى صنع الله وإحسانه ؟ وذكر أنّه أخبره من سمع أعرابية تقول لزوجها : أين ابنك ؟ فقال : ويكأنّه وراء البيت، يعني أما ترينه وراء البيت ؟ ابن عباس والحسن : هي كلمة ابتداء وتحقيق، تقديره إنّ الله ) يبسط الرزق ( المؤرّخ : هو تعجّب، قطرب : إنّما هو ويلك فأسقط منه اللام، قال عنترة :
ولقد شفى نفسي وأبرأ سقمها
قول الفوارس ويك عنتر أقدم
وقيل : هو تنبيه بمنزلة ألا وأما. قال بعض الشعراء :
ويكأن من يكن له نشب
يحبب ومن يفتقر يعشْ عيش ضرّ
وقال القتيبى : معناه رحمة بلغة حمير، وقال سيبويه : سألت الخليل عنه، فقال : وي كلمة تنبيه منفصلة من كأن فكأنْ في معنى الطب والعلم.
) يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر ( يقتَّر ) لولا أن منّ الله علينا لخسف بنا ( قرأ يعقوب وبعض أهل الشام والكوفة بفتح الخاء والسين، وقراءة العامة بضم الخاء وكسر السين، ) ويكأنّه لا يفلح الكافرون }
القصص :( ٨٣ ) تلك الدار الآخرة.....
) تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوّاً في الأرض ( تكبراً وتجبراً فيها، ) ولا فساداً ( عملا بالمعاصي عن ابن جريج ومقاتل وعكرمة ومسلم البطين : الفساد : أخذ المال بغير حق، الكلبي : الدعاء إلى غير عبادة الله.
) والعاقبة ( المحمودة ) للمتقين ( قال قتادة : الجنة
القصص :( ٨٤ - ٨٥ ) من جاء بالحسنة.....
) من جاء بالحسنة فله خيرٌ منها ومن جاء بالسيّئة فلا يجزى الذين عملوا السيّئات إلاّ ما كانوا يعملون إنّ الذي فرض عليك القرآن ( أي أنزله عن أكثر المفسرين، وقال عطاء بن أبي رباح : فرض عليك العمل بالقرآن ) لرادّك إلى معاد ( قال ( الضحاك و ) مجاهد : إلى مكة، وهي رواية العوفي عن ابن عباس، قال ( ابن قتيبة ) : معاد الرجل : بلده لأنّه ينصرف ثم يعود إلى بلده.
قال مقاتل : خرج النبي ( عليه السلام ) من الغار ليلا ثم هاجر من وجهه إلى المدينة، فسار


الصفحة التالية
Icon