" صفحة رقم ٢٨٦ "
قبل الوحي إذاً لشك المبطلون أي المشركون من أهل مكة وقالوا : هذا شيء تعلّمه محمد وكتبه، قاله قتادة.
وقال مقاتل :) المبطلون ( هم اليهود، ومعنى الآية : إذا لشكّوا فيك واتهموك يا محمد، وقالوا : إنّ الذي نجد نعته في التوراة هو أمي لا يقرأ ولا يكتب.
العنكبوت :( ٤٩ ) بل هو آيات.....
) بل هو ( يعني القرآن ) آياتٌ بيّناتٌ ( عن الحسن، وقال ابن عباس وقتادة : بل هو يعني محمد ( ﷺ ) والعلم بأنّه أمي ) آيات بينات في صدور ( أهل العلم من أهل الكتاب يجدونها في كتبهم. ودليل هذا التأويل قراءة ابن مسعود وابن السميقع ) بل هي آيات (.
) وما يجحد بآياتنا إلاّ الظالمون }
العنكبوت :( ٥٠ ) وقالوا لولا أنزل.....
) وقالوا لولا أنزل عليه آياتٌ من ربّه ( كما أنزل على الأنبياء قبلك، قرأ ابن كثير والأعمش وحمزة والكسائي وخلف وأيوب وعاصم برواية أبي بكر ) آية ( على الواحد، الباقون ) آيات ( بالجمع واختاره أبو عبيد لقوله :) قل إنّما الآيات عند الله ( حتى إذا شاء أرسلها، وليست عندي ولا بيدي.
) وإنّما أنا نذيرٌ مبينٌ }
العنكبوت :( ٥١ ) أو لم يكفهم.....
) أو لم يكفهم أنّا أنزلنا عليك الكتاب يُتلى عليهم إنّ في ذلك لرحمة وذكرى لقوم يؤمنون ( هذا جواب لقولهم ) لولا أنزل عليه آيات من ربه (، وروى حجاج، عن ابن جريج، عن عمرو بن دينار، عن يحيى بن جعدة أنّ أناساً من المسلمين أتوا نبي الله ( عليه السلام ) بكتب قد كتبوها فيها بعض ما يقول اليهود فلما أن نظر فيها ألقاها ثم قال :( كفى بها حماقة قوم أو ضلالة قوم أن يرغبوا عما جاءهم به نبيهم إلى ما جاء به غير نبيهم إلى قوم غيرهم )، فنزلت ) أو لم يكفهم (... الآية.
العنكبوت :( ٥٢ - ٥٣ ) قل كفى بالله.....
) قل كفى بالله بيني وبينكم شهيداً ( أني رسوله، وأن هذا القرآن كتابه. ) يعلم ما في السماوات والأرض والذين آمنوا بالباطل وكفروا بالله أولئك هم الخاسرون ويستعجلونك بالعذاب ( نزلت في النضر بن الحارث حين قال : فأمطر علينا حجارة من السماء وقال : عجل لنا قطنا.
) ولولا أجل مسمّى ( في نزول العذاب، وقال ابن عباس : يعني ما وعدتك أن لا أعذب قومك ولا أستأصلهم وأؤخر عذابهم إلى يوم القيامة، بيانه قوله :) بل الساعة موعدهم (... الآية، وقال الضحاك : يعني مدة أعمارهم في الدنيا. وقيل : يوم بدر.


الصفحة التالية
Icon