" صفحة رقم ٢٩٤ "
وجلّ :) الم غُلِبَتِ الرُّوم }
الروم :( ٣ ) في أدنى الأرض.....
) في أدنى الأَرْضِ ( يعني أدنى الأرض من أرض الشام إلى أرض فارس وهي أذرعات.
قال ابن عبّاس : طرف الشام. مجاهد : أرض الجزيرة. مقاتل : الأردن وفلسطين، عكرمة : أذرعات وكسكر. مقاتل بن حبان : هي ريف الشام.
) وَهُمْ مِنْ بَعدِ غَلَبهِمْ ( أي غلبتهم فحذفت التاء منه كما حذفت من قوله :) وَإِقام الصَلوةَ ( وانّما هو إقامته.
وقرأ أبو حيوة الشامي ( غَلْبِهمْ ) بسكون اللام وهما لغتان مثل الطّعْن والطَعَن.
) سَيَغلِبُونَ ( فارس
الروم :( ٤ ) في بضع سنين.....
) فِي بِضْعِ سِنِينَ ( وقرأ عبدالله بن عمرو وأبو سعيد الخدري والحسن وعيسى بن عمر ) غُلِبتْ ( بفتح الغين واللام ) سَيغلِبُون ( بضم الواو وفتح اللام.
قالوا : نزلت هذه الآية حين أخبر الله عزّ وجلّ نبيّه ( ﷺ ) عن غلبة الروم فارسَ، ومعنى الآية : الم غلبت الروم فارس في أدنى الأرض إليكم. وقرأ سعيد بن جبير وطلحة بن مصرف في أداني الأرض بالجمع ) وهم من بعد غلبهم ( سيغلبهم المسلمون. ) في بضع سنين ( وعند انقضاء هذه المدّة أخذ المسلمون في جهاد الروم.
أخبرنا محمد بن عبدالله بن حمدويه، عن الحسين بن الحسن بن أيّوب، عن علي بن عبدالعزيز قال : أخبرني أبو عبيد عن حمّاد بن خالد الخيّاط عن معاوية بن صالح عن مرتد بن سمي قال : سمعت أبا الدرداء يقول : سيجيء قوم يقرأون :) الم غَلَبت الروم ( وإنّما هي ) غُلِبت الرُّوم (. قال أبو عبيد بضم الغين يعني الأخيرة.
قوله :) لِلّهِ الأمر من قَبلُ وَمِن بَعدُ ( يعني من قبل دولة الروم على فارس ومن بعد وهما مرفوعان على الغاية. ) ويومئذ يفرحُ المؤمنون }
الروم :( ٥ ) بنصر الله ينصر.....
) بنصر الله ( الرومَ لأنّهم أهل كتاب، وبنصر الله المؤمنين على الكافرين ) يَنصُرُ مَنْ يشاءُ وَهُوَ العَزيزُ الرَّحِيمُ (.
أخبرني الحسين بن محمد بن فنجويه عن عبدالله بن محمد بن شنبه، عن علي بن محمد ابن هامان، عن علي بن محمد الطّنافسي عن النعمان بن محمد عن أبي إسحاق الفزاري، عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي عمرو الشيباني قال : قال رسول الله ( ﷺ ) ( فارس نطحة أو نطحتان ) ثمّ قال :( لا فارس بعدها أبداً، والروم ذات القرون أصحاب بحر وصخر، كلّما ذهب قرن خلف قرن، هيهات إلى آخر الأبد ).