" صفحة رقم ٢٩٧ "
عبادي الذين اشتغلوا بعبادتي وذكري عن عَزف البرابط والمزامير، فترفع صوتاً لم يسمع الخلائق مثله قط من تسبيح الرّبّ وتقديسه.
وأخبرني الحسين بن محمد عن هارون، عن محمّد بن هارون العطّار، عن حازم بن يحيى الحلواني، عن الوليد بن عبد الملك، عن مسروح الحرّاني، عن سليمان بن عطاء، عن سلمة بن عبدالله الجهني، عن عمّه، عن أبي الدرداء قال : كان رسول الله ( ﷺ ) يذكّر الناس فذكر الجنّة وما فيها من الأزواج والنعيم وفي ( آخر ) القوم أعرابي فجثا لركبتيه وقال : يا رسول الله هل في الجنّة من سماع ؟ قال :( نعم يا إعرابي إنّ في الجنّة لنهراً حافتاه الأبكار من كلّ بيضاء خوصانية، يتغنّين بأصوات لم يسمع الخلائق مثلها، فذلك أفضل نعيم أهل الجنّة ).
قال : فسألت أبا الدرداء بِمَ يتغنّين ؟ قال : بالتسبيح إن شاء الله. قال : والخوصانية : المرهفة الأعلى الضخمة الأسفل. وأخبرني الحسين بن محمد عن أحمد بن محمد بن علي الهمداني عن علي بن سعيد العسكري قال : أخبرني أبو بدر عبّاد بن الوليد الغُبري، عن محمّد ابن موسى الخراساني عن عبدالله بن عرادة الشيباني، عن القاسم بن مطيب عن مغيرة عن إبراهيم قال :( إنّ في الجنّة لأشجاراً عليها أجراس من فضّة فإذا أراد أهل الجنّة السماع بعث الله عزّ وجلّ ريحاً من تحت العرش فتقع في تلك الأشجار فتحرّك تلك الأجراس بأصوات لو سمعها أهل الأرض لماتوا طرباً ).
وأخبرني الحسين، عن أبي شنبه وعبدالله بن يوسف قالا : قال محمد بن عمران، عن محمد بن منصور، قال : أخبرني يحيى بن أبي الحجّاج، عن عبدالله بن مسلم عن مولى لبني أُميّة يقال له : سليمان، قال : سمعت أبا هريرة يسأل : هل لأهل الجنّة من سماع ؟
قال : نعم، شجرة أصلها من ذهب وأغصانها فضّة وثمرها اللؤلؤ والزّبرجد والياقوت يبعث الله سبحانه وتعالى ريحاً فيحكّ بعضها بعضاً، فما سمع أحد شيئاً أحسن منه.
الروم :( ١٦ - ١٧ ) وأما الذين كفروا.....
قوله :) وأمّا الذين كفروا وكذّبوا بآياتنا ولقاء الآخرةِ فأُولئك في العذاب محضرون فسبحان الله ( فصلّوا لله ) حين تمسون ( وهو صلاة العصر والمغرب ) وحين تصبحون ( صلاة الصبح
الروم :( ١٨ ) وله الحمد في.....
) وله الحمد في السموات والأرض وعشياً ( وهو صلاة العشاء الآخرة. أيّ وسبّحوه عشياً ) وحين تظهرون ( صلاة الظهر.
أخبرنا عبدالله بن حامد الوزّان عن أحمد بن محمد بن الحسين الحافظ، عن محمد بن


الصفحة التالية
Icon