" صفحة رقم ٣١٨ "
أمري. قال : ما فعلت امرأتي ؟ قال : ماتت. قال : جدَّدَ فراشي، قال : ما فعلت أُختي ؟ قال : ماتت، قال : ستَرَ عورتي، قال : ما فعل أخي ؟ قال : مات، قال : انقطع ظهري.
وأخبرني الحسين بن محمد قال : أخبرني أبو بكر بن مالك، عن عبدالله بن أحمد بن حنبل، عن أبي، عن سفيان قال : قيل للقمان : أيّ الناس شرّ ؟ قال : الذي لا يبالي أنْ يراه الناس مسيئاً. وقيل للقمان : ما أقبح وجهك قال : تعيب بهذا على النقش أو على النقّاش ؟
لقمان :( ٢٠ ) ألم تروا أن.....
قوله تعالى :) أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّماوَاتِ وَمَا فِي الاْرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ (.
قرأ نافع وشيبه وأبو جعفر وأبو رجاء العطاردي وأبو محلز وأبو عمرو والأعرج وأيّوب وحفص ) نِعَمَهُ ( بالجمع والإضافة، واختاره أبو عبيد وأبو معاذ النحوي وأبو حاتم، وقرأ الآخرون منُوّنة على الواحد ومعناها جمع أيضاً، ودليله قول الله عزّ وجلّ :) وإِنْ تَعِدُوا نِعْمَةَ اللهِ لا تَحصوها ( وقال مجاهد وسفيان : هي لاَ إِلهَ إِلاّ الله، وتصديقه أيضاً ما أخبرني أبو القاسم ( الحبيبي ) أنّه رأى في مصحف عبدالله ) نِعْمَتَهُ ( بالأضافة والتوحيد ) ظَاهِرَةً وَباطِنَةً ( اختلفوا فيها فأكثروا. فقال ابن عبّاس : أمّا الظاهرة فالدين والرياش، وأمّا الباطنة فما غاب عن العباد وَعَلِمَهُ الله.
مقاتل : الظاهرة تسوية الخَلق والرّزق والإسلام، والباطنة ما ستر من ذنوب بني آدم فلم يعلم بها أحد ولم يعاقب عليها. الضحّاك : الظاهرة حسن الصورة وامتداد القامة وتسوية الأعضاء، والباطنة المغفرة. القرظي : الظاهرة محمّد ( عليه السلام ) والباطنة المعرفة. ربيع : الظاهرة بالجوارح والباطنة بالقلب. عطاء الخراساني : الظاهرة تخفيف الشرائع، والباطنة الشفاعة. مجاهد : الظاهرة ظهور الإسلام والنصر على الأعداء، والباطنة الإمداد بالملائكة.
أخبرنا الحسين بن محمد بن إبراهيم النيستاني، قال : أخبرنا أبو الفضل محمد بن إبراهيم ابن محمش، قال : أخبرني أبو يحيى زكريا بن يحيى بن الحرب، عن محمد بن يوسف بن محمد ابن سابق الكوفي قال : أخبرني أبو مالك الجبنى، عن جويبر، عن الضحاك قال : سألت ابن عبّاس عن قول الله عزّ وجلّ :) وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَباطِنَةً ( فقال : هذا من محرزي الذي سألت رسول الله ( ﷺ ) قلت : يا رسول الله ما هذه النعمة الظاهرة والباطنة ؟ قال : أمّا الظاهرة فالإسلام وما حسن من خلقك وما أفضل عليك من الرزق، وأمّا الباطنة ما ستر من سوء عملك، يابن عبّاس يقول الله تعالى : إنّي جعلت للمؤمن ثلثا صلاة المؤمنين عليه بعد انقطاع عمله أُكفّر