" صفحة رقم ٣٢٠ "
وقيل : الظاهرة التوفيق للعبادات، والباطنة الإخلاص والعصمة من المراءات، وقيل : الظاهرة ذكر اللسان، والباطنة ذكر الجنان، وقيل : الظاهرة تلاوة القرآن والباطنة معرفته. وقيل : الظاهرة ضياء النهار للتصرّف والمعاش، والباطنة ظلمة الليل للسكون والقرار. وقيل : الظاهرة النطق، والباطنة العقل، وقيل : الظاهرة نِعَمَهُ عليك بعدما خرجت من بطن أُمّك، والباطنة : نِعَمَهُ عليك وأنت في بطن أُمّك.
وقيل : الظاهرة الشهادة الناطقة، والباطنة السعادة السابقة. وقيل : الظاهرة ألوان العطايا، والباطنة غفران الخطايا. وقيل : الظاهرة وضع الوزر ورفع الذّكر، والباطنة شرح الصدر.
وقيل : الظاهرة فتح المسالك والباطنة نزع الممالك ممّن خالفك، وقيل : الظاهرة المال والأولاد، والباطنة الهدى والارشاد، وقيل : الظاهرة القول السديد والباطنة التأييد والتسديد، وقيل : الظاهرة ما يكفِّر الله به الخطايا من الرزايا والبلايا، والباطنة ما يعفو عنه ولا يؤاخذ به في الدنيا والعقبى، وقيل : الظاهرة ما بينك وبين خلقه من الأنساب والأصهار، والباطنة ما بينك وبينه من القرب والأسرار والمناجاة في الأسحار، وقيل : الظاهرة العلوّ بيانه قوله :) وَأَنْتُمْ الأَعْلَونَ ( والباطنة الدنوّ بيانه قوله :) أُولئِكَ المُقرّبُونَ (.
قوله :) وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَدِلُ فِي اللهِ بغَيِرِ عِلْم ( نزلت في النضر بن الحرث حين زعم أنّ الملائكة بنات الله ) وَلاَ هُدَىً وَلاَ كِتَبٌ مُنير (
لقمان :( ٢١ ) وإذا قيل لهم.....
) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا (.
قال الله تعالى :) أَوَلَوْ كَانَ ( قال الأخفش : لفظه استفهام ومعناه تقرير، وقال أبو عبيدة : لو هاهنا متروك الجواب مجازه أَوَلَو كَانَ ) الشَّيْطَنُ يَدْعُوهُمْ إِلى عَذَابِ السَّعِيرِ ( أي موجباته فيتبعونه.
٢ ( ) وَمَن يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى وَإِلَى اللَّهِ عَاقِبَةُ الاَْمُورِ وَمَن كَفَرَ فَلاَ يَحْزُنكَ كُفْرُهُ إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ فَنُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُواْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ نُمَتِّعُهُمْ قَلِيلاً ثُمَّ نَضْطَرُّهُمْ إِلَى عَذَابٍ غَلِيظٍ وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالاَْرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ لِلَّهِ مَا فِى السَّمَاوَاتِ وَالاَْرْضَ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِىُّ الْحَمِيدُ وَلَوْ أَنَّمَا فِى الاَْرْضِ مِن شَجَرَةٍ أَقْلاَمٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِن بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَّا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ مَّا خَلْقُكُمْ وَلاَ بَعْثُكُمْ إِلاَّ كَنَفْسٍ وَاحِدَةٍ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُولِجُ الَّيْلَ فِى النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِى الَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِىإِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى وَأَنَّ اللَّه


الصفحة التالية
Icon