" صفحة رقم ٣٢٤ "
صدق الله ) وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْض تَمُوتُ (. قال : فرجع ابن عبّاس فتلقّى بابن محموم فما بلغَ عشراً حتّى مات الصبي، وسأل عن اليهودي قبل الحول فقالوا : مات، وما خرجَ ابن عبّاس من الدنيا حتّى ذهب بصره. قال علي : هذا أعجب حديث.
قوله :) بِأَيِّ أَرْض تَمُوتُ ( كان حقه بأيّة أرض، وبه قرأ أُبيّ بن كعب، إلاّ أنّ مَن ذَكَّر قال : لاِنّ الأرض ليس فيها من علامات التأنيث شيء. وقيل : أراد بالأرض المكان فلذلك ذَكَّر، وأحتجُ بقول الشاعر :
فلا مزنة ودقت ودقها
ولا الأرض ابقل ابقالها