" صفحة رقم ٣٢٨ "
وأب مُضلوهُ بغيرِ جَلية
وغُودر بالجولان جرم ونائل
وقرأ ابن محيصن بكسر اللام ( ضللنا ) وهي لغة. وقرأ الحسن والأعمش ) ضللنا ( ( بالصاد ) غير معجمة أي أَنتنّا، وهي قراءة عليّ ح.
أخبرنا ابن فنجويه عن ابن شنبه قال : أخبرني أبو حامد المستملي، عن محمد بن حاتم ( الكرخي ) أبو ( عثمان ) النحوي، عن المسيب بن شريك، عن عبيدة الضبي، عن رجل، عن علي أنّه قرأ أَءِذَا ضللنا أي أنتنّا. قال محمّد بن حاتم : يقال : صلَّ اللّحم وأصل إذا أنتن.
) أَءِنَّا لَفِي خَلْق جَدِيد ( قال الله :) بَلْ هُمْ بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ كَافِرُونَ (.
السجدة :( ١١ ) قل يتوفاكم ملك.....
قوله عزّ وجلّ :) قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ ( بقبض أرواحكم ) مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ( قال مجاهد : حويت له الأرض فجُعلت له مثل طست يتناول منها حيث يشاء، وقال مقاتل والكلبي : بلغنا أنَّ اسم ملك الموت عزرائيل وله أربعة أجنحة : جناح له بالمشرق، وجناح له بالمغرب، وجناح له في أقصى العالم من حيث يجيء ريح الصبا، وجناح من الأفق الآخر. ورجل له بالمشرق، والأخرى بالمغرب، والخلق بين رجليه، ورأسه وجسده كما بين السماء والأرض، وجُعلت له الدنيا مثل راحة اليد، صاحبها يأخذ منها ما أَحبّ في غير مشقة ولا عناء، أي مثل اللّبنة بين يديه فهو يقبض أنْفُس الخلق في مشارق الأرض ومغاربها، وله أعوان من ملائكة الرحمة وملائكة العذاب.
وأخبرني الحسين بن محمد بن الحسين عن عبدالله بن يوسف بن أحمد بن مالك عن الخطّاب بن أحمد بن عيسى قال : أخبرني أبو نافع أحمد بن كثير، عن كثير بن هشام، عن جعفر بن برقان، عن يزيد بن الأصم عن ابن عبّاس قال : إنّ خطوة ملك الموت ما بين المشرق والمغرب.
وأخبرنا الحسين بن محمد، عن عبدالله بن يوسف، عن عبد الرحيم بن محمد، عن سلمة ابن شبيب، عن الوليد بن سلمة الدمشقي، عن ثور بن يزيد عن خالد بن ( معد )، عن معاذ بن جبل قال : إنّ لملك الموت حربة تبلغ ما بين المشرق والمغرب، وهو يتصفّح وجوه الناس، فما من أهل بيت إلاّ وملك الموت يتفحّصهم في كلّ يوم مرّتين، فإذا رأى إنساناً قد انقضى أجله ضرب رأسه بتلك الحربة، وقال : الآن يزار بك عسكر الأموات