" صفحة رقم ٣٣٤ "
٢ ( ) وَلَقَدْ ءَاتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَلاَ تَكُن فِى مِرْيَةٍ مِّن لِّقَآئِهِ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِّبَنِى إِسْرَاءِيلَ وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُواْ وَكَانُواْ بِئَايَاتِنَا يُوقِنُونَ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقَيَامَةِ فِيمَا كَانُواْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ أَوَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَبْلِهِمْ مِّنَ الْقُرُونِ يَمْشُونَ فِى مَسَاكِنِهِمْ إِنَّ فِى ذَلِكَ لاََيَاتٍ أَفَلاَ يَسْمَعُونَ أَوَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّا نَسُوقُ الْمَآءَ إِلَى الاَْرْضِ الْجُرُزِ فَنُخْرِجُ بِهِ زَرْعاً تَأْكُلُ مِنْهُ أَنْعَامُهُمْ وَأَنفُسُهُمْ أَفَلاَ يُبْصِرُونَ وَيَقُولُونَ مَتَى هَاذَا الْفَتْحُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ قُلْ يَوْمَ الْفَتْحِ لاَ يَنفَعُ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِيَمَانُهُمْ وَلاَ هُمْ يُنظَرُونَ ) فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَانتَظِرْ إِنَّهُمْ مُّنتَظِرُونَ ( ٢
السجدة :( ٢٣ ) ولقد آتينا موسى.....
) وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَلاَ تَكُنْ فِي مِرْيَة مِنْ لِقَائِهِ ( ليلة المعراج. عن ابن عبّاس، وقال السدّي : من تلقّيه كتاب الله تعالى بالرضا والقبول. قال أهل المعاني : لم يرد باللقاء الرؤية وإنّما أراد مباشرته الحال وتبليغه رسالة الله عزّ وجلّ وقبول كتاب الله. وقيل : من لقاء الله الخطاب للنبيّ ( ﷺ ) والمراد به غيره.
) وَجَعَلْنَاهُ ( ( يعني الكتاب، وقال قتادة : موسى ) ) هُدىً لِبَنِي إِسْرَائِيلَ (
السجدة :( ٢٤ ) وجعلنا منهم أئمة.....
) وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً ( قادة في الخير يقتدى بهم ) يَهْدُونَ ( يدعون ) بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا ( قرأ حمزة والكسائي ( لَمَّا ) بكسر اللام وتخفيف الميم أي لصبرهم، واختاره أبو عبيد اعتباراً بقراءة عبدالله ) لما صَبَرُوا ( وقرأ الباقون بفتح اللام وتشديد الميم أي حين صبروا.
) وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ ( يقضي بينهم. ويُسمّي أهل اليمن القاضي الفيصل ) يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (
السجدة :( ٢٥ - ٢٦ ) إن ربك هو.....
) أَوَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ الْقُرُونِ يَمْشُونَ فِي مَسَاكِنِهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لأَيَات أَفَلاَ يَسْمَعُونَ ( آيات الله وعظاته فيتّعظون بها.
السجدة :( ٢٧ ) أولم يروا أنا.....
قوله :) أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَسُوقُ المَاءَ إِلَى الاْرْضِ الْجُرُزِ ( أي اليابسة المغبرة : الغليظة التي لا نبات فيها. وأصله من قولهم : ناقةٌ جراز إذا كانت تأكل كلّ شيء تجده، ورجل جروز، إذا كان أكولاً. قال الراجز :
خبّ جروز وإذا جاع بكى
ويأكل التمر ولا يلقي النوى
وسيفٌ جراز أي قاطع، وجَرزِت الجراد الزرع إذا استأصلته، فكأن الجرز هي الأرض التي لا يبقى على ظهرها شيء إلاّ أفسدته، وفيه أربع لغات : جُرز وجَرُز وجَرْزَ وجَرَز.
قال ابن عبّاس : هي أرض باليمن. قال مجاهد : هي أبين ) فَنُخْرِجُ ( فننبت ) بِهِ زَرْعاً تَأْكُلُ مِنْهُ أَنْعَامُهُمْ وَأَنفُسُهُمْ أَفَلاَ يُبْصِرُونَ (
السجدة :( ٢٨ ) ويقولون متى هذا.....
) وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْفَتْحُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ( قال بعضهم : أراد


الصفحة التالية
Icon