" صفحة رقم ٤٦ "
) من كل زوجين اثنين وأهلك إلاّ من سَبق عليه القول منهم ولا تخاطبني في الذين ظلموا إنّهم مغرقون (.
قال الحسن : لم يحمل نوح في السفينة إلاّ من يلد ويبيض، فأما ما يتولد من الطين وحشرات الأرض والبق والبعوض فلم يحمل منها شيئاً.
المؤمنون :( ٢٨ ) فإذا استويت أنت.....
) فإذا استويت ( اعتدلت في السفينة راكباً فيها، عالياً فوقها ) أنت ومن معك على الفلك فقل الحمد لله الذي نجّانا من القوم الظالمين (
المؤمنون :( ٢٩ ) وقل رب أنزلني.....
) وقل ربّ أنزلني منزلا مباركاً ( قرأه العامة بضم الميم على المصدر أي إنزالاً مباركاً، وقرأ عاصم برواية أبي بكر بفتح الميم وكسر الزاي أي موضعاً.
) وأنت خيرُ المُنْزلين (
المؤمنون :( ٣٠ ) إن في ذلك.....
) إنَّ في ذلك لآيات وإن كنّا ( وقد كنّا، وقيل : وما كنا إلاّ مبتلين مختبرين إيّاهم بتذكيرنا ووعظنا لننظر ماهم عاملون قبل نزول العذاب بهم.
المؤمنون :( ٣١ ) ثم أنشأنا من.....
) ثمَّ أنشانا من بعدهم ( أي أهلكناهم وأحدّثنا من بعدهم ) قرناً آخرين (
المؤمنون :( ٣٢ ) فأرسلنا فيهم رسولا.....
) فأرسلنا فيهم رسولا منهم ( قال المفسّرون يعني هوداً وقومه ) أن اعبدوا الله مالكم من إله غيره أفلا تتّقون (
المؤمنون :( ٣٣ ) وقال الملأ من.....
) قال الملأ من قومه الذين كفروا وكذّبوا بلقاء الآخرة وأترفناهم ( نعّمناهم ووسّعنا عليهم، والترفة : النعمة، في الحياة الدنيا ) ما هذا ( الرسول ) إلاَّ بشرٌ مثلكم يأكل مما تأكلون منه ويشرب مما تشربون (
المؤمنون :( ٣٤ - ٣٥ ) ولئن أطعتم بشرا.....
) ولئن أطعتم بشراً مثلكم إنكم إذاً لخاسرون أيعدكم أنّكم إذا مُتّم وكنتم تُراباً وعظاماً ( قد ذهبت اللحوم ) إنّكم مخرجون ( من قبوركم أحياءً، وأعاد إنّكم لمّا طال الكلام، ومعنى وكنتم تراباً وعظاماً إنكم مخرجون.
٢ ( ) هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ لِمَا تُوعَدُونَ إِنْ هِىَ إِلاَّ حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ إِنْ هُوَ إِلاَّ رَجُلٌ افتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً وَمَا نَحْنُ لَهُ بِمُؤْمِنِينَ قَالَ رَبِّ انْصُرْنِى بِمَا كَذَّبُونِ قَالَ عَمَّا قَلِيلٍ لَّيُصْبِحُنَّ نَادِمِينَ فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ بِالْحَقِّ فَجَعَلْنَاهُمْ غُثَآءً فَبُعْداً لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ثُمَّ أَنشَأْنَا مِن بَعْدِهِمْ قُرُوناً ءَاخَرِينَ مَا تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ أَجَلَهَا وَمَا يَسْتَئْخِرُونَ ثُمَّ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا تَتْرَى كُلَّ مَا جَآءَ أُمَّةً رَّسُولُهَا كَذَّبُوهُ فَأَتْبَعْنَا بَعْضَهُمْ بَعْضاً وَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ فَبُعْداً لِّقَوْمٍ لاَّ يُؤْمِنُونَ ( ٢
المؤمنون :( ٣٦ ) هيهات هيهات لما.....
) هيهات هيهات لما تُوعَدُونَ ( قال ابن عباس : هي كلمة بُعْد يقول : ما توعدون، واختلف القرّاء فيه، فقرأ أبو جعفر بكسر التاء فيهما، وقرأ نصر بن عاصم بالضم، وقرأ ابن حبوة الشامي بالضم والتنوين، وقرأ الآخرون بالنصب من غير تنوين، وكلّها لغات صحيحة، فمن نصب جعل


الصفحة التالية
Icon