" صفحة رقم ٤٨ "
) فبعداً لقوم لايؤمنون ( نظيرها ) فجعلناهم أحاديث ومزقّناهم كلّ ممزّق ( ؟
٢ ( ) ثُمَّ أَرْسَلْنَا مُوسَى وَأَخَاهُ هَارُونَ بِئَايَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُّبِينٍ إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَاسْتَكْبَرُواْ وَكَانُواْ قَوْماً عَالِينَ فَقَالُواْ أَنُؤْمِنُ لِبَشَرَيْنِ مِثْلِنَا وَقَوْمُهُمَا لَنَا عَابِدُونَ فَكَذَّبُوهُمَا فَكَانُواْ مِنَ الْمُهْلَكِينَ وَلَقَدْ ءَاتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ ءَايَةً وَءَاوَيْنَاهُمَآ إِلَى رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ ياأَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُواْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُواْ صَالِحاً إِنِّى بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ وَإِنَّ هَاذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَاْ رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ فَتَقَطَّعُواْ أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ زُبُراً كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ فَذَرْهُمْ فِى غَمْرَتِهِمْ حَتَّى حِينٍ أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُمْ بِهِ مِن مَّالٍ وَبَنِينَ نُسَارِعُ لَهُمْ فِى الْخَيْرَاتِ بَل لاَّ يَشْعُرُونَ إِنَّ الَّذِينَ هُم مِّنْ خَشْيةِ رَبِّهِمْ مُّشْفِقُونَ وَالَّذِينَ هُم بِئَايَاتِ رَبَّهِمْ يُؤْمِنُونَ وَالَّذِينَ هُم بِرَبِّهِمْ لاَ يُشْرِكُونَ ( ٢
المؤمنون :( ٤٥ - ٤٦ ) ثم أرسلنا موسى.....
) ثمّ أرسلنا موسى وأخاه هارون بآياتنا وسلطان مبين إلى فرعون وملائه فاستكبروا ( تعظّموا عن الإيمان ) وكانوا قوماً عالين ( متكّبرين، قاهرين غيرهم بالظلم، نظيرها ) إن فرعون علا في الأرض ٢ )
المؤمنون :( ٤٧ ) فقالوا أنؤمن لبشرين.....
) فقالوا ( يعني فرعون وقومه ) أنؤمن لبشرين مثلنا ( فنتّبعهما ) وقومهما لنا عابدون ( مطيعون متذللّون، والعرب تسمّي كلّ من دان لملك عابداً له، ومن ذلك قيل لأهل الحيرة : العباد لأنّهم كانوا أهل طاعة لملوك العجم.
المؤمنون :( ٤٨ ) فكذبوهما فكانوا من.....
) فكذّبوهما فكانوا من المهلكين ( بالغرق
المؤمنون :( ٤٩ ) ولقد آتينا موسى.....
) ولقد آتينا موسى الكتاب ( التوراة ) لعلّهم يهتدون ( لكي يهتدي بها قومه فيعملوا بما فيها
المؤمنون :( ٥٠ ) وجعلنا ابن مريم.....
) وجعلنا ابن مريم وأُمّه آية ( دلالة على قدرتنا، وكان حقّه أن يقول آيتين كما قال الله سبحانه ) وجعلنا الليل والنهار آيتين ( واختلف النحاة في وجهها، فقال بعضهم : معناه : وجعلنا كل واحد منهما آية كما قال سبحانه ) كلتا الجنتين آتت أُكلها ( أي آتت كلّ واحدة أُكلها وقال ) إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس ( ولم يقل أرجاس، وقال بعضهم : معناه : جعلنا شأنهما واحداً لأنّ عيسى ولد من غير أب، وأُمّه ولدت من غير مسيس ذكر. ) وآويناهما إلى ربوة ذات قرار ومعين (.
أخبرنا أبو صالح منصور بن أحمد المشطي قال : أخبرنا أبو محمد عبدالله بن محمد بن


الصفحة التالية
Icon