" صفحة رقم ٧٩ "
أُبي رئيسهم : مَن هذه ؟ قالوا : عائشة : قال : والله ما نجت منه ولا نجا منها، وقال : امرأة نبيّكم باتت مع رجل حتى أصبحت، ثمَّ جاء يقودها، وشرع في ذلك أيضاً حسّان ومسطح وحمنة فهم الذين تولّوا كبره، ثمَّ فشا ذلك في الناس.
النور :( ١٢ ) لولا إذ سمعتموه.....
) لولا ( هلاّ ) إذ سمعتموه ظنَّ المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم ( بإخوانهم ) خيراً (.
قال الحسن : بأهل دينهم لأن المؤمنين كنفس واحدة، نظيره قوله ) ولاتقتلوا أنفسكم ( وقوله ) فسلّموا على انفسكم (.
قال بعض أهل المعاني : تقدير الآية هلاّ ظننتم كما ظنّ المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيراً.
وقيل : أراد بأنفسهم أهاليهم وأزواجهم، وقالوا : أراد بهذه الآية أبا أيوب الأنصاري وامرأته أم أيوب.
روى محمد بن إسحاق بن يسار عن رجاله أنّ أبا أيوب خالد بن يزيد قالت له امرأته أُم أيّوب : يا أبا أيوب أما تسمع ما يقول الناس في عائشة ؟
قال : بلى وذلك الكذب أكنت، فاعلة ذلك يا أم أيوب ؟
قالت : لا والله ما كنت لأفعله. قال : فعائشة والله خير منك، سبحان الله هذا بهتان عظيم، فأنزل الله سبحانه ) لولا إذ سمعتموه ظنَّ المؤمنون والمؤمنات ( الآيات، أي كما فعل أبو أيوب وصاحبته وكما قالا.
وقوله ) وقالوا هذا إفك مبين ( أي كذب بيِّن
النور :( ١٣ - ١٤ ) لولا جاؤوا عليه.....
) لولا جاؤا عليه بأربعة شهداء فإذ لم يأتوا بالشهداء فأولئك عند الله هم الكاذبون ولولا فضل الله عليكم ورحمته في الدنيا والآخرة لمسّكم فيما أفضتم ( خضتم ) فيه ( من الإفك ) عذاب عظيم إذ تلقوّنهُ بألسنتكم ( تأخذونه تروونه بعضكم عن بعض، وقرأ ( أُبيّ وابن مسعود :
النور :( ١٥ ) إذ تلقونه بألسنتكم.....
) إذ تتلقّونه } بتاءين )، وقرأت عائشة : تَلِقُونه بكسر اللام وتخفيف القاف من الكذب، والوَلَق والأَلق والالُق والليق الكذب.
قال الخليل : أصل الولق السرعة وأنشد :
جاؤوا بأسراب من الشام ولق