" صفحة رقم ٩٥ "
وأخبرني ابن فنجويه قال : حدّثنا ابن أبي قال : حدّثنا محمد بن علي بن سالم الهمذاني قال : حدّثنا الحسن بن الحسين الرازي الهسنخاني قال : حدّثنا سعيد بن منصور قال : حدّثنا مسكين بن ميمون قال : حدّثني عروة بن رويم قال : بينا عبد الرَّحْمن بن قرط ينعسّ بحمص إذ مرّت عروس وقد أوقدوا النيران، فضربهم بدرّية حتى تفرقوا عنها، فلمّا أصبح قعد على منبره وقال : إنّ أبا جندلة نكح فصنع جفنات من طعام فرحم الله أبا جندلة وصلّى على آبائه، ولعن الله أصحاب عروسكم أوقدوا النيران وتشبّهوا بأهل الشرك والله مطفئ نورهم يوم القيامة. ) إن يكونوا فقراء يُغنهم الله مِن فضله والله واسع عليم (.
أخبرني ابن فنجويه قال : حدّثنا علي بن أحمد بن نصرويه قال : حدّثنا عبد الله بن محمد بن وهب قال : حدّثني أبو زرعة قال : حدّثنا إبراهيم بن موسى الفرّاء قال : أخبرنا مسلم بن خالد عن سعيد بن أبي صالح عن ابن عباس قال : قال رسول الله ( ﷺ ) ( التمسوا الرزق بالنكاح ).
وأخبرني ابن فنجويه قال : حدّثنا محمد بن الحسن بن بشر قال : حدّثنا أبو يوسف محمد ابن سفيان بن موسى الصفّار بالمصّيصة قال : حدّثنا أبو عبد الله أحمد بن ناصح قال : حدّثنا عبد العزيز الدراوردي عن ابن عجلان أنَّ رجلا أتى النبي ( ﷺ ) فشكا إليه الحاجة فقال :( عليك بالباءة )، وشكى رجل إلى أبي بكر ح بعد النبي ( ﷺ ) فشكا إليه الحاجة فقال : عليك بالباءة، وجاء رجل إلى عمر ح بعد أبي بكر فشكا إليه الحاجة فقال : عليك بالباءة، كلّ يريد قوله سبحانه ) إن يكونوا فقراء يغنِهم الله من فضله (. قال ابن عجلان : وقال أبو بكر وعمر ذ : ابتغوا الغنى في النكاح.
النور :( ٣٣ ) وليستعفف الذين لا.....
) وليستعفف الذين لا يجدون نكاحاً ( عن الحرام ) حتى يغنيهم الله من فضله ( ويوسّع عليهم من رزقه.
) والذين يبتغون الكتاب ( أي المكاتبة وهي أن يقول الرجل لعبده أو أَمته : قد كاتبتك على أن تعطيني كذا وكذا في نجوم معلومة على أنّك إذا أدّيت ذلك فأنت حرّ، فيرضى العبد بذلك فإن أدّى مال الكتابة بالنجوم التي سّماها كان حرّاً، وإن عجز عن أداء ذلك كان لمولاه أن يردّه إلى الرّقّ كما قال ( ﷺ ) ( المكاتب عبد مابقي عليه درهم ). وأصل الكلمة من الكتب وهو الضمّ والجمع، ومنه الكتيبة وكتب البغل وكتب الكتاب، فسمّي المكاتب مكاتباً لأنه يضم نجوم مال الكتابة بعضها إلى بعض.
) ممّا ملكت أيمانكم فكاتبوهم ( اختلف الفقهاء في حكم هذه الآية فقال قوم : هو أمر حتم وإيجاب فرض على الرجل أن يكاتب عبده الذي قد علم منه خيراً إذا سأله ذلك بقيمته وأُكثر ولو كان بدون قيمته لم يلزمه، وهو قول عمرو بن دينار وعطاء، وإليه ذهب داود بن علي ومحمد ابن جرير من الفقهاء وهي رواية العوفي عن ابن عباس، واحتّج من نصر هذا المذهب بما روى قتادة أن سيرين سأل أنس بن مالك أن يكاتبه فتلكأ عليه، فشكاه إلى عمر فعلاه بالدّرة وأمره بالكتابة، واحتجّوا أيضاً بأن هذه الآية نزلت في غلام لحويطب بن عبد العزّى يقال له صبح سأل


الصفحة التالية
Icon