" صفحة رقم ١٠٥ "
يعني : الكفر والإيمان،
فاطر :( ٢١ ) ولا الظل ولا.....
) ولا الظل ولا الحرور ( يعني : الجنة والنار، والحرور : الريح الحارة بالليل، والسموم بالنهار، وقال بعضهم : الحرور : بالنهار مع الشمس،
فاطر :( ٢٢ ) وما يستوي الأحياء.....
) وما يستوي الأحياء ولا الأموات ( يعني : المؤمنين والكفار. ) إنّ الله يُسمعُ من يشاء (، حتى يتعظ ويجيب ) وما أنت بمسع من في القبور ( يعني : الكفار شبههم بالأموات، وقرأ أشهب العقيلي :( بمسمع من في القبور ) بلا تنوين على الإضافة.
فاطر :( ٢٣ - ٢٥ ) إن أنت إلا.....
) إن أنت إلاّ نذيرٌ إنا أرسلناك بالحق بشيراً ونذيراً وإن من أُمة إلاّ خلا فيها نذيرٌ وإن يكذبوك فقد كذبَ الذين من قبلهم جاءتهم رسلهم بالبينات والزُبر وبالكتاب المنير ( كرر وهما واحد لاختلاف اللفظين.
فاطر :( ٢٦ ) ثم أخذت الذين.....
) ثم أخذت الذين كفروا فكيف كان نكير (.
فاطر :( ٢٧ ) ألم تر أن.....
) ألم تر أنّ الله أنزل من السماء ماءً فأخرجنا به ثمرات مختلفاً ألوانها ( قدم النعت على الاسم فلذلك نصب. ) ومن الجبال جُدد ( : طرق، واحدها جُدّة نحو مدة و ( مدد )، وأما جمع الجديد فجدُد ( بضم الدال ) مثل : سرير وسُرُر ) بيضٌ وحمرٌ مختلف ألوانها وغرابيب سود (، قال الفراء : فيه تقديم وتأخير، مجازه : سود غرابيب، وهي جمع غربيب، هو الشديد السواد يشبّهها بلون الغراب قال الشاعر يصف كرماً :
ومن تعاجيب خلق الله غاطية
البعضُ منها ملاحيٌّ وغربيب
فاطر :( ٢٨ ) ومن الناس والدواب.....
) ومن الناس والدواب والأنعام مختلفٌ ألوانه ( قال : المؤرخ : إنما ) ألوانه ( لأجل ) من (، وسمعت أُستاذنا أبا القاسم بن حبيب يقول : سمعت أبا بكر محمّد بن عياش يقول : إنما قال :) ألوانه ( ؛ لأجل أنها مردودة إلى ( ما ) في الإضمار، مجازه : ومن الناس والدوابّ والأنعام ما هو مختلف ألوانه.
) كذلك ( تمام الكلام هاهنا، أي ومن هذه الأشياء مختلف ألوانه باختلاف الثمرات، ثم ابتدأ فقال سبحانه وتعالى :) إنما يخشى الله من عباده العلماء ( روى عن عمر بن عبد العزيز أنه قرأ ( إنما يخشى اللهُ ) رفعاً و ( العلماءَ ) نصباً، وهو اختيار أبي حنيفة على معنى يعلم الله، وقيل : يختار، والقراءة الصحيحة ما عليه العامة.
وقيل : نزلت هذه الآية في أبي بكر الصديق ح أخبرني ابن فنجويه قال : حدثنا ابن شنبه عن إسحاق بن صدقة قال : حدّثنا عبد الله بن هاشم عن سيف بن عمر قال : حدّثنا عباس بن


الصفحة التالية
Icon