" صفحة رقم ١٤٠ "
وقرأ الباقون ) بزينة الكواكب ( مضافة. قال ابن عباس : يعني بضوء الكواكب.
الصافات :( ٧ ) وحفظا من كل.....
) وحفظاً ( أي وحفظناها حفظاً، أو وجعلناها أيضاً حفظاً، وذلك شائع في اللغة ) من كل شيطان مارد ( : خبيث خال عن الخير.
الصافات :( ٨ ) لا يسمعون إلى.....
) لا يسمعون إلى الملأ الأعلى ( كأنه قال : فلا يسمعون. قرأ أهل الكوفة ) يسّمعون ( بالتشديد، أي يتسمعون، قال مجاهد : كانوا يتسمعون ولكن لا يسمعون، وهو اختيار أبي عبيد، وقرأ الآخرون بالتخفيف، وهو اختيار أبي حاتم، ) إلى الملأ الأعلى ( يعني الكتبة من الملائكة في السماء ) ويقذفون (، ويرمون ) من كل جانب ( من آفاق السماء.
الصافات :( ٩ ) دحورا ولهم عذاب.....
) دُحوراً ( يبعدونهم عن مجالس الملائكة، والدحر والدحور : الطرد والإبعاد، ) ولهُم عذابٌ واصبٌ ( : دائم، نظيره قوله سبحانه :) وله الدين واصباً (، وقال ابن عباس : شديد. الكلبي : موجع، وقيل : خالص.
الصافات :( ١٠ ) إلا من خطف.....
) إلاّ من خطف الخطفة ( : مسارق فسمع الكلمة، ) فأتبعه شهابٌ ثاقبٌ ( : تبعه ولحقه كوكب مضيء قوي لا يخطئه يقتل أو يحرق أو يحيل، وإنما يعودون إلى استراق السمع مع علمهم بأنهم لا يصلون إليه ؛ طمعاً في السلامة ونيل المراد كراكب البحر.
الصافات :( ١١ ) فاستفتهم أهم أشد.....
) فاستفتهم ( فسلهم، يعني : أهل مكة ) أهم أشدُّ خلقاً أم مّن خلقنا ( يعني : من الأُمم الخالية، وقد أهلكناهم بذنوبهم، وقيل : يعني السماوات والأرض وما بينهما.
نزلت في أبي الأسد بن كلدة، وقيل : أُبيّ بن أسد، وسُمّي بالأسدين ؛ لشدة بطشه وقوته، نظيرها :) لخلق السماوات والأرض أكبر من خلق الناس ( وقوله سبحانه ) أأنتم أشد خلقا أم السماء ( ) إنا خلقناهم من طين لازب ( أي جيد حر يلصق ويعلق، باليد ومعناه اللازم تبدل الميم كأنه يلزم اليد، وقال السدي : خالص. قال مجاهد والضحاك :( الرمل ).
الصافات :( ١٢ ) بل عجبت ويسخرون
) بل عجِبتَ ( قرأ حمزة والكسائي وخلف ( عجبتُ ) بضم التاء وهي قراءة ابن مسعود وابن عباس على معنى أنهم قد حلّوا محل من تعجّب منهم، وقال الحسين بن الفضل : العجب من الله، إنكار الشيء وتعظيمه وهو لغة العرب، وقد جاء في الخبر : عجب ربكم من إلّكم وقنوطكم والخبر الآخر : إنّ الله ليعجب من الشاب إذا لم يكن له صبوة ونحوها، وسمعت أبا


الصفحة التالية
Icon