" صفحة رقم ١٤٩ "
الصافات :( ٩٤ ) فأقبلوا إليه يزفون
) فأقبلوا إليه ( : إلى إبراهيم ) يزفُّون (، أي يُسرعون عن الحسن. مجاهد : يزفون زفيف النعام وهو حالٌ بين المشي والطيران. الضحاك : يسعون، وقرأ يحيى والأعمش وحمزة ) يزفُّون ( بضم الياء، وهما لغتان :
الصافات :( ٩٥ - ٩٦ ) قال أتعبدون ما.....
فقال لهم إبراهيم على وجه الحِجاج :) أتعبدون ما تنحتون والله خلقكم وما تعملون ( ؟ وفي هذه الآية دليل على أنّ أفعال العباد مخلوقة لله سبحانه وتعالى حيث قال :) وما تعملون ( على ( أنها ) مكتسبة للعباد حيث أثبت لهم عملاً، فأبطل مذهب القدرية والجبرية بهذه الآية، وقال رسول الله ( ﷺ ) ( إنّ الله خالق كلّ صانع وصنعته ).
الصافات :( ٩٧ ) قالوا ابنوا له.....
) قالوا ابنوا له بُنياناً فألقوه في الجحيم ( : معطم النار. قال مقاتل : بنوا له حائطاً من الحجر طوله ثلاثون ذراعاً وعرضه عشرون ذراعاً وملؤوه من الحطب وأوقدوا فيه النار.
الصافات :( ٩٨ ) فأرادوا به كيدا.....
) فأرادوا به كيداً فجعلناهم الأسفلين ( : المقهورين.
( ) وَقَالَ إِنِّى ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّى سَيَهْدِينِ رَبِّ هَبْ لِى مِنَ الصَّالِحِينِ فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْىَ قَالَ يابُنَىَّ إِنِّىأَرَى فِى الْمَنَامِ أَنِّى أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ ياأَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤمَرُ سَتَجِدُنِىإِن شَآءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ وَنَادَيْنَاهُ أَن ياإِبْرَاهِيمُ قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَآ إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِى الْمُحْسِنِينَ إِنَّ هَاذَا لَهُوَ الْبَلاَءُ الْمُبِينُ ( ٢
الصافات :( ٩٩ ) وقال إني ذاهب.....
) وقال ( إبراهيم :) إني ذاهبٌ إلى ربي (، أي إلى مرضاة ربي، وهو المكان الذي أُمر بالذهاب إليه. نظيره قوله :) وقال إني مهاجرٌ إلى ربي (، وقيل : ذاهب إلى ربي بنفسي وعملي ) سيهدين (
الصافات :( ١٠٠ ) رب هب لي.....
) رب هب لي من الصالحين ( مختصر. أي رب هب لي ولداً صالحاً من الصالحين.
الصافات :( ١٠١ - ١٠٢ ) فبشرناه بغلام حليم
) فبشرناه بغلام حليم فلما بلغ معه السّعي ( ذلك الغلام، ) قال يابني إني أرى في المنام أنّي أذبحُك ( الآية، واختلف السّلف من علماء المسلمين في الذي أُمر إبراهيم بذبحه من ابنيه بعد إجماع ( أهل الخاص ) على أنه كان إسحاق، فقال قوم : الذبيح إسحاق، وإليه ذهب من الصحابة عمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب وعبد الله بن مسعود والعباس بن عبد المطلب، ومن الباقين وأتباعهم كعب الأحبار وسعيد بن جبير وقتادة ومسروق وعكرمة والقاسم بن أبي بزة وعطاء ومقاتل وعبد الرَّحْمن بن سابط والزبيري والسدّي.
وهي رواية عكرمة وابن جبير عن ابن عباس. أخبرني الحسن بن محمد بن عبد الله قال