" صفحة رقم ١٧٢ "
الملائكة بنات الله، فسمّي الملائكة جنًّا لاختبائهم عن الأبصار، هذا قول مجاهد وقتادة، وقال ابن عباس : قالوا لحيّ : من الملائكة يقال لهم : الجنّ ومنهم إبليس بنات الله.
قال الكلبي : قالوا ( لعنهم الله ) : بل تزوّج من الجن فخرج منها الملائكة، تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً، وقال الحسن : أشركوا الشيطان في عبادة الله فهو النسب الذي جعلوه.
) ولقد علمت الجنة أنهم ( يعني قائلي هذا القول ) لمحضرون ( في النار.
الصافات :( ١٥٩ - ١٦٠ ) سبحان الله عما.....
) سُبحان الله عما يصفون إلاّ عباد الله المخلصين ( ؛ فإنهم من النار ناجون.
الصافات :( ١٦١ ) فإنكم وما تعبدون
) فإنكم وما تعبدون ( يعني الأصنام
الصافات :( ١٦٢ ) ما أنتم عليه.....
) ما أنتم عليه ( أي مع ذلك ) بفاتنين ( : بمضلّين
الصافات :( ١٦٣ ) إلا من هو.....
) إلاّ من هُوَ صالِ الجحيم ( أي إلاّ من هو في علم الله وإرادته سيدخل النار.
أخبرني ابن فنجويه قال حدّثنا ابن شنبه قال : حدّثنا الفربابي قال : حدّثنا أبو بكربن شنبه قال : حدّثنا عبد الله بن إدريس عن عمربن ذر قال : قدمنا على عمر بن عبد العزيز فذكر عنده القدر، فقال عمر بن عبد العزيز : لو أراد الله ألاّ يُعصى ما خلق إبليس وهو رأس الخطيئة، وإن في ذلك لعلماً من كتاب الله، وجهله من جهله وعرفه من عرفه، ثم قرأ ) إنكم وما تعبدون ما أنتم عليه بفاتنين إلاّ من هو صالِ الجحيم (، وقد فصلت هذه الآية بين الناس.
وأخبرني ابن فنجويه قال : حدّثنا ابن شنبه قال : حدّثنا الفربابي قال : حدّثنا إسحاق بن موسى الأنصاري قال : حدّثنا أنس بن عياض قال : حدّثني أبو سهيل نافع بن مالك بن أبي عامر قال : قال لي عمر بن عبد العزيز ( من فيه إلى أُذني ) : ما تقول في الذين يقولون لا قدر ؟ قال : أرى أن يستتابوا، فإن تابوا وإلاّ ضربت أعناقهم. قال عمر بن عبد العزيز : ذلك الرأي فيهم والله لو لم يكن إلاّ هذه الآية الواحدة لكفى بها :) فإنكم وما تعبدون ما أنتم عليه بفاتنين إلا من هو صال الجحيم ٢ )
الصافات :( ١٦٤ ) وما منا إلا.....
) ما منّا إلاّ له ( يعني إلاّ من له ) مقامٌ معلوم ( : مكان مخصوص في العبادة. قال ابن عباس : ما في السماوات موضع شبر إلاّ وعليه ملك مصلَ أو مسبح، وقال أبو بكر : الوراق :) إلاّ له مقام معلوم ( يعبد الله عليه، كالخوف والرجا، والمحبة والرضا، وقال السدي : يعني في القربى والمشاهدة.
الصافات :( ١٦٥ ) وإنا لنحن الصافون
) وإنا لنحن الصافون ( في الصلاة،
الصافات :( ١٦٦ - ١٦٧ ) وإنا لنحن المسبحون
) وإنا لنحن المسبحون وإن كانوا ( وقد كادوا يعني أهل مكة ) ليقولون ( لام التأكيد :
الصافات :( ١٦٨ ) لو أن عندنا.....
) لو أنّ عندنا ذكراً من الأولين ( : كتاباً مثل كتبهم،
الصافات :( ١٦٩ - ١٧٠ ) لكنا عباد الله.....
) لكنا عباد الله المخلصين فكفروا به ( فيه اختصار تقديره : فلما أتاهم ذلك الكتاب كفروا به. نظيره قوله :) أو تقولوا لو أنا أنزل علينا الكتاب لكنّا أهدى منهم (.


الصفحة التالية
Icon